15/10/2025

لا يعرف الإنسان قيمة الأشياء التي بين يديه إلا حين يفقدها و يخسرها

 

كتب: محمد عادل الاعسم

 

< لا يعرف الإنسان قيمة الأشياء التي بين يديه إلا حين يفقدها و يخسرها ...حينها يدرك فداحه و حجم أهميتها و وجودها في لحظه ( فارقة ) لا يعيدها ندم او حسرة ! 

< كمواطن جنوبي و من أسرة من اوئل الأسر والاقلام التي دافعت عن هذا الوطن الجنوبي و حق شعبه و مظلوميته و حقه المسلوب ... لأ أجد ممثلاً و حاملاً لهذه القضية غير ( المجلس الإنتقالي ) الذي يعلم الجميع أنني لست (مؤطراً) فيه و لا موظف بل ربما أكون أحد اكثر الناقدين له في كل خطاء و تقصير و إقصاء و غيرها الكثير ...! 

  < بالأمس غيرت صوره الغلاف في صفحتي بصورة المليونية الجباره في ضالع صمود ... و تفاجأت برساله من أشخاص أحمل لهم احترماً يقولون لي : تنقدهم و تضع صورهم !؟ ... لا أعلم كيف تفكر هذه العقول لكني اتمنى تصل لهم هذه الرسالة :

يا عزيزي قد نختلف و ننتقد و نقسوا أحيانآ و ربما نجلد رفاقنا و اخواتنا في المجلس الإنتقالي لكننا و بصراحة و شجاعة نقولها : نحن لأ نراهم سوا جزء منا و مصيرهم مصيرنا و قضيتنا قضيتهم و عدوهم عدونا و لا نساوم في (الثوابت) و إن اختلفنا في التفاصيل ( الصغيرة) ...!  

< إن كنت جنوبياً تعرف فعلاً و حقيقة ما يعانيه الشعب الجنوبي حتى الآن و اللحظة التي اكتب لك فيها ستدرك أن حراً في ( دائرة ) هذا المجلس و محاصراً خارج حدوده و لا مكان لك و لا قبول ! 

< أخبرني أين تقع ( حريتك) خارج هذه الحدود ؟ 

في صنعاء و شمال الشمال انت ( داعشي) و خائن و قتالك و حبسك و تنكيلك واجب ( واطني) ... و في مأرب و تعز يحكم إصلاح ( الزنداني) من أباحوا دمائنا قبل ثلاثين عاماً اتظنهم ( يرحبون) بك ؟ ... أنت إنسان له رأي و كرامة و قيمة وسط اهلك واخوتك و إن كانوا ظلمهم ( يؤذيك) فظلم الغريب إن عاد إلا ارضنا (سيفنيك) و يستعبدك ! 

 < لا نقول أننا نعيش مع ( الإنتقالي ) في جنة و فردوس لكننا أيضآ نملك ( حرية) تنتهي تمامآً عند آخر نقطة ( عسكرية) و جندي يرفع علم الجنوب الشامخ ... 

 < سنبقى نقاوم و ننتقد الفساد و الظلم و الاقصاء و التهميش و الأخطاء في ( مجلسنا) الجنوبي ...دون أن نخاف او نتردد لحظة واحدة .... لسنا أعداء لقيادتنا ولكننا نصحح المسار لنصل كلنا بسلام و ننتصر ... يا صديقي نحن لا نساوم و نستبدل و لا نحيد ... و صدقني إن سقط رفاقنا اليوم 

 سنقبل غدا (ركب) المشرف و حاشا لله أن نكون !