الجنوب برس

قايد صالح الشنفرة تاريخ ثورة اكتوبر وتاريخ صناعها
كتب: د. محمد صالح
في ذلك اليوم المشؤم طب علينا ضيوفا غير مرغوبين وغير مرحب بهم كان ذلك بعد حرب 94 المشؤمه حيث كان من يسمون انفسهم ايضا بالشرعيه في قمه نشوتهم احتفائا بمايسمى بالنصر المزعوم
اتذكر كانت الجلسه في نادي القرين وحين وصل قائد اللوا حيدر ونائبه السياسي دخل الى النادي هو وحراسته المدججين بالاسلحه والقى السلام على الجميع وقوبل دخوله باشمئزاز الناس الحاضره حيث كان النادي مليئ بالمواطنين الحاقدين على تلك الوجوه القبيحه التي وصلت الى القريه دون رغبه المواطنين
كان حيدر قائد اللوا جالسا يلتزم الصمت في مكانه ولكن نائبه السياسي انذاك لا اتذكر اسمه كان قد عمل من نفسه متحدثا لبقا يحاضر وينصح الناس بكلام استفزازي وبوعود ممزوجه بالتهديد معتقدا ان الناس لم يفهمو مقاصده
لم تمر ساعه الا واقبل الليث بطل الضالع وفخرها المرحوم قايد صالح الشنفره وما ان اطل من الباب كالشعاع وسلم على المتواجدين الاونهض كل من في المجلس لااراديا حيث ارتسمت البهجه على وجوه كل المتواجدين مرددين عبارات الترحيب بصوت عالي استقام خلالها الجميع لدقائق بما فيهم قياده اللوا التي بدى عليها الارتباك وافسحت مكانها ليجلس ذلك الليث الذي اذاقهم المر في جبهات الضالع حينها
بعد جلوس البطل قائدصالح الشنفره كان كالليث تحيط به مجموعه ثعالب تقزمت وتلعثمت بكلامها كان ذلك موقفا ارستم في مخيلتي ولازال الى الان لم يبارحها ايقنت بعدها ان اراده الابطال لن تهزمها مئات المنجنزرات والدبابات وعربات الكاتيوشا والالاف المؤلفه من الجنود
لم يتاخر الليث الضالعي في القاء كلمته المشهوره وسط ترحيب وسعادة كل المواطنين والتي اهان بها المحتلين انذاك وما ان انها كلمته حتى نهض هو ومرافقيه الاثنين ثم نهض معه بعدها كل المتواجدين بينما عادت الثعالب الى ثكناتها في اللوا المدجج بعشرات الدبابات والاف الجنود مهانين منكسي الرؤوس
رحمه الله تغشاك واسكنك فسيح جناته يافقيدنا الراحل وفخرنا المرحوم (قائد صالح الشنفره ) ستضل سيرتك وتاريخك البطولي الهاما لكل الاجيال وفخرا للضالع والجنوب ..