الجنوب برس

15/10/2025
الجنوبيون من زمن الإتباع إلى زمن الوعي الناقد.
كتب: د. حسين لقور بن عيدان
الرهان على استغباء الجنوبيين خاسرٌ بالضرورة، لأنهم لم يعودوا كما يُراد لهم أن يكونوا. لقد ارتقوا بوعيهم إلى مستوى يجعلهم شركاء في القرار لا أدواتٍ في اللعبة. فليعلم كل من يتصدر المشهد أن الجنوب لا يُقاد بعد اليوم بالعاطفة، بل يُبنى بالعقل، ولا تُدار قضيته بالأكاذيب، بل بالصدق والمصارحة.
إن مسؤولية القيادات اليوم أن تواكب وعي الناس لا أن تلتفّ عليه، وأن تنصت لصوت الجماهير لا أن تستخفّ به. لأن الجنوب الذي عرف نفسه، ووعى قضيته، لن يقبل أن يُختزل في شخص أو حزب أو شعار. الجنوب فكرة ووعي، والوعي حين يولد لا يموت.