الجنوب برس

بروفيسور عربي: إعلام الانتقالي محاط بدائرة ضيقة لا ترقى إلى مستوى تطلعات شعب الجنوب
اخبار وتقارير الجنوب برس
دعا البروفيسور المغربي وأستاذ القانون الدولي والإعلامي المعروف، توفيق جزوليت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مراجعة شاملة لأداء الجهاز الإعلامي التابع لها، واصفًا إياه بـ"العاجز" عن إيصال صوت القضية الجنوبية إلى المحافل العربية والدولية، ومؤكدًا أنه لا يزال محصورًا في دائرة محلية ضيقة لا ترقى إلى مستوى وحجم تطلعات الشعب الجنوبي.
وفي رسالة وجهها إلى قيادة المجلس، اعتبر جزوليت أن التعيينات الأخيرة في الهيكل الإعلامي للانتقالي لم تكن سوى "غربلة داخلية وشقلبة من منصب إلى آخر"، دون أي تجديد حقيقي يتناسب مع تحديات المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الجنوبية، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"التعثر السياسي وغياب التأثير الخارجي".
وانتقد البروفيسور المغربي بشدة غياب استراتيجية إعلامية تخاطب الرأي العام الدولي، وعدم وجود كوادر إعلامية فاعلة في العواصم المؤثرة، مؤكدًا أن غياب الإنتاج الإعلامي الموجه إلى الخارج يُعد ثغرة خطيرة تُضعف الموقف الجنوبي، وتمنح خصومه فرصة الاستفراد بسردية القضية أمام العالم.
وأضاف جزوليت أن الإعلام الجنوبي يفتقر إلى الكفاءة المهنية والقدرة على مخاطبة الداخل والخارج بلغات متعددة ومنهجية واضحة، مطالبًا بإشراك الكفاءات الإعلامية الجنوبية المخضرمة التي تمتلك الخبرة المهنية والانتماء الوطني، والتي ظلت مهمّشة رغم ما تحمله من مؤهلات يمكن أن تُحدث الفارق في صناعة القرار الإعلامي.
واعتبر أن الانتصار الإعلامي لا يقل أهمية عن الانتصارات العسكرية، محذرًا من أن استمرار هذا القصور سيبقي القضية الجنوبية رهينة للأصوات المعادية، ولن يحقق الحضور المطلوب في المحافل الإقليمية والدولية.
واختتم جزوليت رسالته بدعوة عاجلة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لإعادة بناء الجهاز الإعلامي على أسس مهنية، وبلورة خطاب إعلامي موحد يعكس عدالة القضية الجنوبية، ويُقدّم رؤيتها لمستقبل الدولة المنشودة بلغة يفهمها العالم ويقتنع بها.