31/05/2025

العيد هذا العام يوم الجمعة.. فما حكم صلاة الجمعة إذا جاءت أول أيام العيد؟!.. دار الإفتاء تجيب.! 

 

كتب: محمد ماهر

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

تعتبر صلاة الجمعة من الفرائض المهمة التي يتوجب على المسلمين أداؤها كل أسبوع، ولكن يطرح البعض تساؤلات حول حكم صلاة الجمعة إذا وافقت أول أيام العيد، خاصة في ظل وجود الاختلافات الفقهية حول هذا الموضوع، وفي هذا المقال نستعرض الحكم الشرعي الذي وضحته دار الإفتاء بشأن هذه المسألة.

عدم سقوط صلاة الجمعة

إذا جاء العيد يوم الجمعة فإن الأصل هو أداء صلاة العيد ثم صلاة الجمعة، ويشير أهل العلم إلى أن صاحب الأعذار مثل الذين لا يمكنهم حضور صلاة الجمعة، قد يعفى من أداء صلاة الجمعة في هذه الحالة، ولكن بالنسبة لمن يستطيع حضور صلاة العيد فإنه يستحب له أن يؤدي كلا الصلاتين.

هناك إجماع بين الجمهور على أنه لا يجوز أن تسقط صلاة الجمعة لمجرد أداء صلاة العيد، ومن هنا فإن الخروج من هذا الخلاف يعد مستحبا لذا ينصح بأداء كلا الصلاتين خاصة أنه في بعض المذاهب مثل مذهب الحنابلة، يجيز أداء الجمعة ظهرا لمن صلى العيد في جماعة مما يوفر مرونة في الاختيار وفقا لما يراه الشخص مناسبا.

الآراء في مسألة الاكتفاء بصلاة العيد

تتفاوت الآراء بين العلماء حول مسألة سقوط الجمعة والظهر أيضا إذا جاء العيد يوم الجمعة، بعض العلماء لا يؤيدون ذلك ويؤكدون على ضرورة أداء صلاة الجمعة حتى لو كانت هناك صلاة عيد، ولذلك فإن القول بسقوط صلاة الجمعة والظهر معا بسبب صلاة العيد يعتبر مقبولا في بعض الآراء لكنه ليس بمشهور.

يجب على المسلمين أن يتحلوا بأدب الخلاف وأن يتجنبوا التناحر أو اللوم بين بعضهم البعض على مواقفهم المختلفة في هذا الأمر، حيث أن الفقهاء والعلماء السابقين قد خاضوا في مسائل الخلاف بشيء من السعة والاعتدال.

إن المسألة المتعلقة بحكم صلاة الجمعة إذا جاءت أول أيام العيد تبرز أهمية استمرار أداء العبادات وتوفير الفسحة للاختلافات الفقهية، لهذا يفضل دائما استشارة العلماء الموثوق بهم ومراجعة آراء الفقهاء قبل اتخاذ قرار بشأن الصلوات، وإن السعي للخروج من الخلاف وتطبيق ما هو مستحب في الشريعة يعتبر من الأمور الجيدة التي تعكس روح التسامح والتنوع في الدين.