10/10/2025

ترامب يفضح جائزة نوبل

 

كتب: باسم فضل الشعبي

 

تمكّن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رائد السلام العالمي، من فضح جائزة نوبل التي تُعد أهم جائزة عالمية تُمنح في مجال السلام والعلوم حول العالم.

شخصيًا كنت أعلم أن الجائزة لن تُمنح لترامب، لعدة أسباب، أهمها أن الشخص الذي سُميت الجائزة باسمه هو من اخترع الديناميت، الذي يُستخدم منذ ذلك اليوم وحتى الآن في القنابل والمتفجرات التي أزهقت ملايين الأرواح عبر الحروب المختلفة. ولو كان العالم نوبل حريصًا على السلام وأرواح الناس، لكان طالب بتفكيك اختراعاته المدمرة وإنهائها، لا أن تُمنح له جائزة للسلام. يتضح أنها كانت عبارة عن نوع من التبييض للجرائم التي تحدث بسبب اختراعاته.

السبب الثاني هو أن ترامب رجل سلام عالمي، يعمل من أجل إنهاء الحروب في العالم وإحلال السلام الدائم في الأرض، وهذا يتصادم مع الفكرة والمضمون الخفي للجائزة. وإذا لاحظنا خلال العقد والنصف الماضيين، فسوف يتضح لنا أن جائزة نوبل منحت في الأغلب لأشخاص، رجالًا ونساءً، ساهموا في إحلال الفوضى والمشاكل والحروب في بلدانهم تحت يافطة التغيير السلمي والمطالبة بحقوق الإنسان، إلا في استثناءات قليلة ومحدودة. الهدف من ذلك هو التغطية على توجه إدارة الجائزة وهدفها الخفي للتمويه على الناس، حتى لا ينكشف السر الخفي الذي يقف خلف الجائزة، ومن يدعمها من منظمات ماسونية وصهيونية ترى في الحروب والفوضى وسيلة للسيطرة على العالم وتحقيق تطلعاتها الشيطانية.

وللتأكيد أكثر، فإن خبراء في إدارة الجائزة أعلنوا قبل عدة أيام، كما نشرت الجزيرة نت في تقرير إخباري، أنهم يستبعدون أن تُمنح الجائزة لترامب، وذلك لأن ترامب يعمل على تفكيك النظام العالمي القائم، والذي تمجده إدارة الجائزة وتجله. هذا الكلام يكشف الأمور بشكل أوضح، وهو أن النظام العالمي الحالي، نظام الدولة العميقة الماسونية، الذي يؤمن بالشيطان وينشر الشر والفساد والحروب والفوضى في العالم، هو من يدعم ويقف خلف الجائزة. وبالتالي، من الصعب أن تُمنح للرئيس ترامب الذي يعمل على محاربة هذا النظام ويسعى إلى إقامة نظام عالمي جديد قائم على الخير ونشر السلام والحق في الأرض، إيمانًا بما يرضي الله تعالى وما يريده للبشرية من حياة سعيدة وكريمة وخيرة.

ويمكن أن نتوقف أيضًا عند ما قاله بيان البيت الأبيض حول الجائزة من أن الجائزة تُمنح لاعتبارات سياسية وليس للسلام. وهذا كلام عميق جدًا ينسف الجائزة من أساسها، في حال ربطناه بتصريح خبراء الجائزة. نفهم من ذلك أن الجائزة مسيسة، تخدم مصلحة النظام العالمي الحالي، نظام الدولة العميقة الماسونية، ولا تُمنح لاعتبارات مهنية تتعلق بالإنجازات الحقيقية في مجال السلام، كالتي يحققها الرئيس ترامب في غزة، وفي إيقاف حرب الهند وباكستان، وسعيه المستمر لإيقاف حرب روسيا وأوكرانيا، وغيرها من الإنجازات.

ولكشف الحقيقة أكثر، لاحظوا ما قالته الفائزة بالجائزة ماريا كورينا قبل ثلاث سنوات: "اليوم نقف جميعًا نحن المدافعون عن قيم الغرب، إلى جانب دولة إسرائيل بوصفها الحليف الحقيقي في مجال الحرية."

ما هي قيم الغرب إن لم تكن قيم الدولة العميقة الماسونية؟ وما هي دولة إسرائيل إن لم تكن في الأساس عصابة نتنياهو الصهيونية التابعة للدولة العميقة، التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشن الحروب لخدمة المخطط الماسوني الشيطاني في المنطقة والعالم؟

وفي الأخير، أريد القول إن الفائزة بجائزة نوبل، وهي سيدة فنزويلية، تقود كما يُقال نضالًا في بلادها من أجل تغيير النظام الحالي في كاراكاس، الذي هو في الأصل ضد الدولة العميقة الماسونية الشيطانية في أمريكا والغرب، والذي حاولوا بكل الوسائل إسقاطه وتغييره منذ أيام شافيز وحتى اليوم، وفشلوا.

شكرًا للرئيس ترامب، رجل السلام العالمي، في فضح وكشف جائزة نوبل التي ما يزال مخدوع بها الكثير من النخب والناس حول العالم.