22/06/2025

مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.. رصد تحليق نادر لـ"طائرة يوم القيامة" ماذا تعرفون عنها، وما ميزاتها؟! 

 

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

عادت طائرة "يوم القيامة" إلى الواجهة مع تواصل شن إسرائيل عدوانها منذ يوم الجمعة الماضية على إيران.

فالطائرة الأكثر غموضًا ورهبة في الأسطول الأميركي، وهي الطائرة الرئاسية، المعروفة باسم "طائرة يوم القيامة"، تحركت ثم هبطت بالقرب من العاصمة واشنطن.

وقد بدأت التحركات في قاعدة أندروز المشتركة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، حيث انطلقت من قاعدة باركسدال الجوية في لويزيانا، وتم تتبعها وهي تدور في المنطقة، ثم انتقلت لتدور فوق فيرجينيا.

لاحقًا، بدأت في التحرك نحو قاعدة أندروز الجوية، بالقرب من واشنطن العاصمة.

لكن هذه الرحلة أثارت تكهنات عن أسباب تحركها نظرًا للدور التاريخي للطائرة خلال الأزمات والأحداث الكبرى في أميركا.

ما ميزات طائرة "يوم القيامة"؟

وهذه الطائرة ليست ككل الطائرات، إذ تحتوي على مركز قيادة جوي متقدم يستخدم في أوقات الأزمات الكبرى مثل الحروب النووية أو الكوارث الوطنية.

كما أن لهذه الطائرة القدرة على البقاء في الجو حتى أسبوع كامل، والتحليق في السماء بلا توقف.

ولمدة أسبوع كامل دون أن تلمس الأرض، تواصل الطائرة مهمتها السرية بفضل قدرتها على التزود بالوقود جوًا، وكأنها قاعدة عسكرية عائمة لا تعرف المستحيل، بل إنها مصممة لتحمل الانفجارات النووية والنبضات الكهرومغناطيسية التي تسببها الانفجارات النووية، كما تحمل أنظمة حماية متقدمة ضد الإشعاعات النووية والتشويش الإلكتروني.

وتستوعب أيضًا هذه الطائرة 112 شخصًا، منهم الرئيس الأميركي، ووزير الدفاع، وكبار القادة العسكريين، وكلهم يستطيعون إدارة البلاد في وقت الأزمات والكوارث من السماء.

وقد دخلت الطائرة الخدمة عام 1974، وتم تحديثها في ثمانينيات القرن المنصرم، ويجري الآن العمل على استبدالها بنموذج أحدث وأكثر تطورًا يحاكي آخر التقنيات.

وهناك أربع طائرات من طراز "يوم القيامة"، وعلى الأقل واحدة منها في حالة تأهب دائم، مستعدة للتحليق في أي لحظة لتصبح قلب القيادة الأميركية النابض في أوقات الأزمات.

وتجري الطائرة أحيانًا رحلات تدريبية أو تدريبات للاستعداد، إلا أن مسار الرحلة وتوقيتها غير المنتظمين- بالتزامن مع التصعيد بين إسرائيل وإيران- أثار دهشة المراقبين ومتتبعي حركة الطيران.

 "طائرة يوم القيامة تطير مع تصاعد التوترات مع إيران"

وأثار هذا الأمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والتكهنات بوقوع حرب كبرى، حيث قال ماتس نيلسون "هذه النسخة من الطائرة الرئاسية المعروفة باسم طائرة يوم القيامة هي مركز العمليات الوطني المحمول جوًا، وتستخدم في حالات الطوارئ، وتحديدًا أثناء الأزمات العسكرية أو النزاعات النووية".

وأردف: "ما يحدث الآن في عام 2025 يجعلني أتوق إلى عام كورونا ألفين وعشرين 2020".

بدوره قال جيم فيرجسون: "الليلة حلقت طائرة القيامة التابعة لسلاح الجو الأميركي لساعة كاملة، هذه ليست رحلة عادية، الطائرة تشير إلى أقصى حالة تأهب عسكري، فالتوترات مع إيران تتصاعد، قد تكون ضربة وشيكة… الرسالة واضحة: جهز.. شاهد.. ابق يقظًا.. هذا ليس تدريبًا".

أما مزهر خان فقال: "طائرة يوم القيامة تطير مع تصاعد التوترات مع إيران.. إذا أجبرت التحركات الأميركية إيران على الرد بضربة نووية على الولايات المتحدة وإسرائيل وادعت لاحقًا أنها ضربة استباقية، فمن سيكون المسؤول حقًا؟ العالم على حافة الهاوية".

من جانبه قال عبد الرحمن خالد: "هبطت طائرة نايت ووتش المعروفة باسم طائرة يوم القيامة والتأثيرات المحتملة: أفضلها الاستعداد للعمل العسكري الأميركي ضد إيران مع تعزيز الأمن الرئاسي.. أسوأها توقع التصعيد النووي في الشرق الأوسط والأفضل مراقبة التحديثات الواردة عن كثب".

يشار إلى أن هذه الطائرة حلقت فوق سماء واشنطن خلال هجمات الحادي عشر 11 من سبتمبر 2001.