30/07/2025

فتاة في ال14 من عمرها فقط، تتمكن من تغيير حياة الملايين… لا من خلال حلم عابر، بل عبر اختراع حقيقي وملموس!

 

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

تخيّل أن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها فقط، تتمكن من تغيير حياة الملايين… لا من خلال حلم عابر، بل عبر اختراع حقيقي وملموس!

هذه هي قصة “ريا كارومانشي”، الطفلة الكندية صاحبة القلب النقي والعقل المتقد، التي قررت أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة فاقدي البصر.

كل شيء بدأ من لحظة إنسانية خالصة… حينما كانت ريا تزور صديقة مقربة لها، ولاحظت معاناة جدتها الكفيفة في التحرك داخل المنزل، حيث كانت تصطدم بالأثاث وتعجز عن التنقل بسهولة، على الرغم من استخدامها للعصا البيضاء التقليدية.

تلك اللحظة أثّرت في ريا بعمق، وجعلتها تتساءل:

“هل يمكنني أن أقدّم شيئًا مختلفًا؟ هل أستطيع ابتكار أداة تمنح الكفيف حرية الحركة وكرامة الاستقلال؟”

ومن هنا وُلدت فكرة SmartCane – العصا الذكية.

في غرفتها الصغيرة، وبدافع الشغف الخالص، بدأت ريا العمل على تصميم نموذج أولي للعصا. لم تكن مهندسة أو خريجة جامعة، بل فتاة تؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة الإنسان.

صممت العصا لتكون متقدمة بحق:

 • زوّدتها بحساسات فوق صوتية تكشف العوائق ليس فقط على الأرض، بل من مستوى الركبة حتى الرأس.

 • أضافت نظام اهتزازات خفيف ينبّه المستخدم من الاتجاه الذي يقترب منه الخطر.

 • أدمجت نظام ملاحة GPS يعمل بالاهتزاز (هابتيكي)، يوجّه الكفيف نحو وجهته بدقة.

 • وضعت زرًا للطوارئ، لأنه حتى من يعتمد على نفسه، يحتاج إلى وسيلة استغاثة.

لم يتوقف الأمر عند الاختراع، فقد لفتت ريا الأنظار، وحصلت على دعم من شركات كبرى مثل مايكروسوفت، وشاركت في فعاليات عالمية مثل TEDx، كما نالت جوائز من مؤسسات علمية مرموقة، بينها مؤسسة CNIB التي وصفت اختراعها بأنه أحد الابتكارات القادرة على تغيير حياة المكفوفين.

إن “ريا كارومانشي” ليست مجرد مخترعة صغيرة، بل هي مثال حي على أن التعاطف قد يتحوّل إلى اختراع، وأن الرحمة قد تُطلق ثورة.

قصة تثبت لنا أن التكنولوجيا، دون إنسانية، تفقد معناها