24/07/2025

اللواء الركن مطهر الشعيبي.. قيادة أمنية حكيمة وإجراءات ميدانية مدروسة ومتوازنة تعيد الطمأنينة إلى العاصمة عدن

 

كتب: عبدالفتاح السقلدي

كتابات وتحليلات الجنوب برس 

 

في ظل ظروف استثنائية وتحديات أمنية متصاعدة، استطاع اللواء الركن مطهر الشعيبي، مدير أمن العاصمة عدن، أن يضع بصمة واضحة في مسار استعادة الأمن والاستقرار في المدينة، من خلال قيادة أمنية حكيمة وإجراءات ميدانية مدروسة أعادت الثقة تدريجياً بين المواطن والأجهزة الأمنية.

منذ توليه مهامه، عمل الشعيبي على إعادة هيكلة إدارة أمن عدن وتفعيل دور مراكز الشرطة في مختلف المديريات، ما ساهم في ضبط الأداء الأمني وتحقيق انتشار منظم ومتكامل للقوة الأمنية، بعد أن كانت بعض الأقسام معطلة أو غير فاعلة. وحرص على الدفع بكفاءات أمنية مؤهلة إلى مواقع المسؤولية، وتوزيع الأفراد على أساس الجاهزية والكفاءة، بما يضمن أداءً فاعلاً على الأرض.

وإلى جانب ذلك، ركز الشعيبي على تعزيز الانضباط الداخلي ورفع الجاهزية القتالية لأفراد الأمن، حيث نفذ حملات تفتيش ومراقبة دورية داخل المؤسسات الأمنية، وعمل على فرض نظام المناوبة المستمرة في النقاط والمواقع الحيوية، مما ساهم في منع كثير من الجرائم قبل وقوعها.

النجاح الأبرز للواء الشعيبي تمثل في انخفاض ملحوظ لمعدلات الجريمة في عدن، وخاصة جرائم السطو والقتل والاختطاف، إضافة إلى النجاح في القبض على عدد من الجناة والمطلوبين أمنياً خلال فترات زمنية قصيرة، وهو ما لم يكن معتاداً في السابق. ويعود هذا النجاح إلى تطوير آليات التحقيق الجنائي، وتكثيف عمليات الرصد والمتابعة، وتعزيز التعاون مع النيابة العامة والسلطة القضائية.

ومن أبرز ما ميّز قيادة الشعيبي أيضاً، هو انفتاحه على المجتمع المدني والقيادات المحلية، حيث انتهج سياسة الباب المفتوح، والتواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم. كما أطلق مبادرات توعوية بالتعاون مع الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني، لترسيخ مفهوم “الأمن مسؤولية مشتركة”، ورفع الوعي المجتمعي بدور الأجهزة الأمنية وأهمية دعمها.

وفي هذا الإطار، أبدى اللواء الشعيبي اهتماماً واضحاً بدور الإعلام والصحفيين وحرية الرأي، حيث أكد مراراً على ضرورة احترام حرية التعبير، وتشجيع العمل الإعلامي المسؤول، وفتح قنوات التواصل مع الصحافة المحلية، إيماناً منه بأهمية الدور التوعوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في دعم الأمن والاستقرار.

لقد جاءت هذه الجهود في وقت حساس تمر به عدن، وسط تعقيدات سياسية وأمنية، لكن النهج المتوازن والعملي الذي انتهجه الشعيبي أتى بنتائج ملموسة، حيث لمس المواطنون تحسناً واضحاً في الوضع الأمني العام، وشهدت المدينة فترة من الهدوء النسبي والاستقرار، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في المحافظة.

لقد أثبت اللواء الركن مطهر الشعيبي أن القيادة الأمنية الواعية والمخلصة قادرة على إحداث الفرق حتى في أصعب الظروف، وأن تحقيق الأمن ليس فقط مسؤولية الاجهزة الامنية من خلال فرضه عسكريا، بل يتطلب رؤية استراتيجية، وشراكة مجتمعية، وتواصل فعال مع المواطن. ويأمل المواطنون في عدن أن تستمر هذه النجاحات، وأن تتعزز مستقبلاً بدعم حكومي ومجتمعي أكبر، للحفاظ على ما تحقق، والبناء عليه من أجل مستقبل آمن ومستقر للعاصمة عدن.