الجنوب برس

حالة طوارئ في المستشفيات الإسرائيلية لاستقبال الرهائن ومتظاهرون في تل أبيب يرفعون صور الرهائن لدى حماس
كتب: محمد نعيم
اخبار وتقارير الجنوب برس
أعلنت تل أبيب حالة الطوارئ في المستشفيات المركزية الإسرائيلية اليوم الاثنين، تأهبًا لاستقبال الرهائن المزمع الإفراج عنهم في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأجرت القائمة بأعمال مدير ديوان رئاسة الوزراء، دروريت شتاينمتز، جلسة نقاش خاصة لمناقشة إمكانية إعادة الرهائن إلى إسرائيل.
وقالت قناة "أخبار 12" العبرية إن الأجهزة الأمنية في تل أبيب قررت "الاستعانة بكوادر طبية سبق لها التعاون في إعادة رهائن سابقين في قطاع غزة".
وفي المقابل، أوضحت القناة أنه "رغم الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي مع المنظومة الصحية، لا يشير ذلك إلى إطلاق سراح الرهائن خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضافت: "ما يجري هو مجرد مرحلة من التحضيرات الأولية من قبل الوزارات الحكومية والمستشفيات والجيش، حال نجحت الصفقة بالفعل".
رسالة إلى أهالي الرهائن
وقبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات المقررة في شرم الشيخ اليوم الاثنين، أرسل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد (احتياط) غال هيرش، رسالة إلى أهالي الرهائن استعرض فيها الوضع قبل بدء المحادثات.
وكان منتدى أهالي الرهائن قد وجّه مجددًا طلبًا عاجلًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، دعا فيه إلى "الاطلاع على آخر المستجدات بشأن الصفقة المطروحة".
وخلال اجتماع أمس الأحد، طلب منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، غال هيرش، من رئيس بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة، جوليان لاريسون، إبلاغ حماس بعدم تقديم كمية كبيرة من الطعام للرهائن قبل إطلاق سراحهم.
وقالت قناة "أخبار 12" العبرية إن هيرش عزا طلبه إلى "الخوف على الرهائن من الإفراط في تناول الطعام، وتعريض حياتهم للخطر".
ونقل هيرش عبر لاريسون رسالة خاصة، أعدتها طواقم طبية في وزارة الصحة الإسرائيلية، تضمنت توصيات حول كيفية تغذية الرهائن قبل إطلاق سراحهم المرتقب.
الصليب الأحمر تتواصل مع حماس
ورد "الصليب الأحمر" على الرسالة بأنه "سيبذل قصارى جهده لإيصال الإرشادات الغذائية إلى حماس".
وأضافت القناة أن طلب المسؤول الإسرائيلي، "جاء بعد شهادات، أدلى بها ناجون من الأسر، أو تم إطلاق سراحهم في صفقة سابقة، أكدوا فيها أن خاطفيهم قدموا لهم كميات كبيرة من الطعام قبل إطلاق سراحهم".
ونظرًا لأن "الصليب الأحمر" سيكون أول من يلتقي بالرهائن بعد إطلاق سراحهم، طالب المسؤول الإسرائيلي المنظمة بالوصول إلى موقع تسليم الرهائن، وهي مزودة بجميع المعدات الطبية اللازمة لتقديم العلاج والمساعدة.
وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان أيضًا الجوانب التنسيقية واللوجستية لعملية الإفراج. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "هذه الصفقة تتطلب تخطيطًا وتنسيقًا خاصًا؛ لأنها تتضمن إطلاق سراح 48 رهينة، أحياءً وأمواتًا، فضلًا عن احتجازهم في أكثر من مكان بقطاع غزة".
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس شروعها في تجميع جثث الرهائن الإسرائيليين، وطالبت بوقف القصف لإتمام المهمة، مشيرة إلى أن إطلاق سراح الرهائن الأحياء سيتم على مرحلة واحدة، وأن "تسليمهم سيستغرق بعض الوقت".