21/08/2025

أولياء الأمور بالعاصمة عدن: أبناؤنا ضحية لإضراب نقابة المعلمين الجنوبيين

 

العاصمة عدن: علاء أحمد بدر

 

مطالبات بمنع مدرسي التربية عن التدريس الخاص في حال إضرابهم

تعطيل المدارس الحكومية يمكن المدارس الخاصة من احتكار التعليم

> تلقت"الأيام" شكاوى من أولياء أمور طلاب عقب إعلان نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع العاصمة عدن باستمرار الإضراب.

وقال عدد منهم: "هذا يعني أنه يجب علينا من اليوم البحث عن دائنين للاستدانة منهم لكي تسمح لنا المدارس الخاصة بتسجيل الطلاب فيها وهي التي باتت تستغل الفرصة لاستنزاف أموالنا لتعليم أبنائنا"، متسائلين لماذا لا تمنعون المدرسين عن العمل بالمدارس الخاصة أثناء الإضراب بالمدارس الحكومية؟

واستغرب العديد من أهالي العاصمة عدن من عدم اكتراث الذين يفرضون الإضراب على المعلمين من حالة الضيق والعوز والفقر الذي تعاني منه معظم الأسر الجنوبية والذين ليس لهم حول ولا قوة ولا يمتلكون ملايين الريالات لإدخال أولادهم إلى المدارس الخاصة التي تأكل نقود الناس دون رحمة.

وتحدث عدد من أولياء الأمور عن تضررهم من إضراب المدارس الحكومية بشكل كبير، وأن الضرر يقع على الطالب نفسه ليصبح الإضراب العدو الأول للطلاب.

وعدَّد آباء وأمهات الآثار السلبية التي ترتبت على طلاب وطالبات المدارس بناءً على إضراب المعلمين ولخصوها في ضياع كثير من الأعوام الدراسية والتي تستقطع من أعمار التلاميذ ولن يتم تعويض السنوات الفائتة فما يذهب لا يُـعوَّض و يصعب على الطلاب فهم المنهج والدروس العلمية بعد العودة إلى المدارس ويستلزم استيعابها وشرحها فترة طويلة، وهذا يؤثر على نفسيات الطلاب والطالبات و التراكم الكثيف للدروس والواجبات يسبب ضغط نفسي على التلاميذ، ويصيبهم بقلق طويل المدى و ضعف التحصيل العلمي، وتراجع المستوى التعليمي و فقدان الانضباط والالتزام اليومي بالدوام المدرسي و شعور الطلاب والطالبات بالإحباط وعدم الاستقرار.

ومن خلال لقاءات وأحاديث شرح آباء وأمهات أن توقف التعليم في المدارس الحكومية عطَّـل العملية التعليمية وأثَّـر على الأسرة والمجتمع في آنٍ واحد، مؤكدين أن الأبناء ضاع عليهم وقت كبير من المنهج.

وأفاد أولياء الأمور أنهم يقدرون مطالب المعلمين ويثمنون حقوقهم، ولكن بنفس الوقت يتمنون ألا يكون الطلاب هم الضحية وأن يتم التوصل لحل عاجل يعيد فتح المدارس مرة أخرى.