الجنوب برس

قضية راي عام: غياب الإنتقالي عن المناضل "قردع": أخفاه الإصلاح لسنوات وحكم عليه بالموت في حضرموت
كتب: عبدربه العولقي
أحمد قردع السجين المظلوم المحكوم عليه ظلماً وعدواناً بالإعدام من قبل المحكمة الجزائية بالمكلا يستحق وقوف المجلس الإنتقالي الجنوبي معه وكل الأقلام الحرة والشريفة ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ نفس بريئة قد يتم سفك دمائها بدل من إن تقوم المحكمة بإنصافه مما تعرض له من إخفاء وتعذيب لأكثر من عامين في سجون الإخوان الخاصة البائدة في شبوة.
تعود تفاصيل قضيته إلى عهد حكم تلك الجماعة التي قررت إن تستبيح مدينة جردان وتركيع أهلها لمجرد مظاهرة سلمية أستقدمت فيها عشرات الأطقم والمدرعات ومئات الجنود ليكون ضحية تلك الهمجية مقتل بن ضباب الجرداني وعدد من الجرحى
ولم يكن امام أبناء جردان المعروفين بسلميتهم لمن سالمهم إلا الدفاع عن النفس والعرض الذي أحله الله في كل شرائعه وهو ما أدى لمقتل قائد الحملة المكلفة بإستباحة وقتل وجرح وتركيع أهل جردان
تلك الأحداث انتهت بلجنة شكلتها السلطة انذاك وأعتبرت القضية منتهية ولا مطالب لأحد
ولكن قبل حضور تلك اللجنة ونشر تقريرها كان الأخ أحمد قردع يتجول في عتق لتقوم سلطة الإخوان العسكرية بإعتقاله وتعذيبه وإخفائه لمدة عامين كاملين بعيداِ عن أعين القضاء وسلطاته تعرض فيها ما لم يتعرض له إنسان من تعذيب وحشي ولقطع الطريق على إطلاق سراحه بموجب قرار المحافظ الجديد الذي أصدر أوامره بتبييض كل سجونهم السوداء مثل كل من كانوا بسجونهم المظلمة من أبناء شبوة وغيرهم من مناطق الجنوب الذين يتم التقطع لهم بالطرقات وتلفق لهم التهم قاموا بعمل ملف له وإرساله للمحكمة الجزائية في حضرموت بتهمة الحرابة بعد عامين كاملين من الإخفاء والتعذيب.وهم من كانوا المحقق والنيابة في ذلك الملف.
من جانبه لم يكن أمام السلطة الجديدة في شبوة وبما إن القضية لدى القضاء إلا مخاطبة المحكمة الجزائية بإطلاق سراحه بالضمانة التجارية وهو ما تم ليقوم أحمد بعد ذلك بحضور الجلسات التي تقررها المحكمة ومن ثم العودة لشبوة حتى تفاجئ الجميع وأولهم أحمد بالحكم عليه بالقصاص وهو الذي لم يكن اساساً متواجد لحظة مقتل قائد الحملة العسكرية على أهله في جردان وبشهادة كل أبناء جردان.كيف بالله عليكم بيكون هو القاتل وهو ثالث يوم متواجد في عتق التي قبض عليه فيها !
أحمد قردع جريرته عندهم وسبب تلفيق تلك التهمة عليه وتعذيبه لمدة عامين لأنه ظهر في تسجيل مرئي بعد الاشتباكات ومقتل شقيق قائد القوات الخاصة وإنسحاب القوة قال فيه جردان عصية عليك يا لعكب هذا هو ما جعل التركيز عليه وتحميله قضية قتل لم يكن له فيها ناقة ولا جمل !
المحكمة الجزائية في المكلا بدورها لم تكلف نفسها في البحث عن تفاصيل قضية أحمد قردع واعتمدت على ما تم إرساله لها من ملف له من سلطة الإخوان بشبوة لتحكم عليه ظلماً وعدواناً بالإعدام.ولا زآل للعدالة فرصة وهو ما نتعشمه في الإستئناف الذي تعقد أحد جلساته اليوم وبحضور حشد كبير من أبناء جردان في مدينة المكلا.