16/05/2025

حرية التعبير والتظاهر السلمي في العاصمة #عدن: مشهد حضاري يعكس وعي القيادة السياسية

 

كتب: ماجد الشعيبي*

كتاباتوتحليلات الجنوب برس  

 

تُعد التظاهرات التي تشهدها العاصمة عدن حالة صحية وطبيعية، تعكس مدى تفهم قيادتنا السياسية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وفّر مناخاً واسعاً للتعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، رغم ما يُحاك من مؤامرات ضد المجلس تحت عنوان "ملف الخدمات".

لقد تعاملت القيادة السياسية مع هذا الوضع المأزوم بوعي ومسؤولية، وفتحت المجال أمام المئات من المتظاهرين والمتظاهرات للتعبير عن مطالبهم المشروعة. وفي الوقت ذاته، تعمل هذه القيادة على تحويل شعارات التظاهر إلى واقع ملموس، من خلال إجراءات عملية تهدف إلى تحسين المنظومة الكهربائية وسائر الخدمات الأساسية.

كما تبذل السلطات المحلية في العاصمة جلّ اهتمامها لتوفير الخدمات الضرورية، وتدفع يومياً ملايين الريالات من مدخلات المحافظة الخاصة لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وتُخصص لذلك مليارات شهرياً. ورغم الكلفة المضاعفة التي تحرم عدن من مشاريع تحسين أخرى، إلا أن الجهود مستمرة لتخفيف المعاناة، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وفي ظل هذه الجهود المشتركة بين المجلس الانتقالي والسلطات المحلية، من المنتظر أن تشهد عدن تحسناً ملحوظاً في خدمة التيار الكهربائي، إلى جانب مساعٍ جادة لتحسين مختلف الخدمات الأخرى. والهدف الأسمى من ذلك هو أن تستعيد عدن ألقها المعهود، ويعيش أبناؤها في أمن واستقرار ورخاء.

إن ما يحدث في عدن من حرية في رفع الشعارات والمطالبة بالخدمات، لا يمكن مقارنته بما قد يحدث في مناطق أخرى. فلو رُفعت نفس الشعارات في #صنعاء، لما ادّخرت مليشيا ال ح وث ي جهداً في قمع أصحابها. لكن في #عدن، يُمارَس الحق في التعبير بوعي ومسؤولية، في ظل سياسة الانفتاح والحرية التي ينتهجها المجلس #الانتقالي وسلطات العاصمة بقيادة حاكم عدن الاستاذ أحمد حامد لملس.

وأخيراً، فإن من حق الشعب العدني أن يعيش حياة كريمة، كما أنه من حق السلطات الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة، في الزمان والمكان المناسبين، لضمان عدم انحراف المسار السلمي لأي تظاهرة.

*16 مايو 2025