الجنوب برس

الاعلان رسمياً عن افتتاح مطار دولي جديد "هو السابع في اليمن حتى الآن" والبدء بتدشين الرحلات الجوية عبره
ٱخبار وتقارير الجنوب برس
أصدر رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك توجيهات رسمية عاجلة لبدء تدشين الرحلات الجوية عبر مطار المخا الدولي في أقرب وقت ممكن.
ليصبح هذا المطار هو السابع، الذي سيتم تشغيله، بعد إعادة فتح مطارات (صنعاء، عدن، سيئون، الريان بالمكلا، سوقطري، وعتق)، والتي باتت تعمل حاليا، ضمن شبكة المطارات اليمنية، في مبادرة تهدف إلى تحسين حركة النقل وتعزيز الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق الساحلية الغربية ومحافظة تعز.
أهمية تشغيل مطار المخا الدولي:
يكتسب قرار تشغيل مطار المخا الدولي أهمية استراتيجية بالنظر إلى موقعه الجغرافي المميز على الساحل الغربي لليمن.
إذ يشير مراقبون إلى أن هذا المطار سيمثل شريانًا حيويًا لتسهيل حركة المواطنين في محافظة تعز والمناطق المجاورة، وهي منطقة تعاني منذ سنوات من صعوبات في الحركة والتنقل بسبب الأوضاع الأمنية المتردية والحصار الذي فرضته جماعة الحوثي على مدينة تعز.
ومن المتوقع أن يساهم تشغيل المطار في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة بشكل ملحوظ.
حيث تفيد مصادر اقتصادية أن فتح هذا المنفذ الجوي سيسهل عمليات التصدير والاستيراد، ويجذب الاستثمارات إلى المنطقة الساحلية الغربية.
كما سيتيح للمغتربين اليمنيين فرصة العودة مباشرة إلى محافظاتهم بدلاً من الاضطرار للسفر عبر مطارات بعيدة والتعرض لمشاق السفر البري.
الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة:
تضمنت توجيهات رئيس الوزراء فتح المجال أمام شركات الطيران المختلفة لتسيير الرحلات التجارية المحلية والدولية من وإلى مطار المخا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات تتخذها الحكومة الشرعية لتعزيز سيادتها على المنافذ الجوية والبرية والبحرية في اليمن.
وبحسب مصادر حكومية مطلعة، فإن العمل يجري على قدم وساق لتجهيز البنية التحتية للمطار، بما في ذلك المدرج ومبنى المسافرين وأنظمة الملاحة الجوية، بما يتوافق مع المعايير الدولية المتبعة، رغم أن الحكومة لم تحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق أولى الرحلات الجوية من وإلى المطار.
توقعات مستقبلية وتحليلات:
يتوقع خبراء النقل الجوي أن يشكل تشغيل مطار المخا الدولي نقلة نوعية في خريطة النقل الجوي اليمني، مع إمكانية تحوله إلى مركز إقليمي للشحن والترانزيت بالنظر إلى موقعه المطل على البحر الأحمر.
وتشير تحليلات اقتصادية إلى أن المطار قد يسهم في تخفيف الضغط عن مطارات أخرى كمطار عدن الدولي، فضلاً عن تعزيز الجهود الإنسانية من خلال تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة في محافظة تعز والمناطق المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر المطار فرص عمل جديدة للشباب في المنطقة، مما يساعد في تخفيف حدة البطالة التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه اليمن حالياً.
يُعد قرار تشغيل مطار المخا الدولي خطوة هامة في سياق جهود إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية في اليمن، والذي سيشكل منعطفاً إيجابياً في حياة سكان المناطق الغربية من البلاد.
وبينما تتطلع الأنظار إلى الموعد المرتقب لبدء الرحلات الجوية، تبقى الإرادة السياسية والدعم اللوجستي عاملين حاسمين في إنجاح هذا المشروع الحيوي الذي يضاف إلى قائمة المطارات العاملة في اليمن، ليصبح نافذة جديدة للبلاد على العالم الخارجي.