الجنوب برس

الفيفا في ورطة يعض اصابع الندم.. مباراة ودية تفضح كأس العالم للأندية 2025 وتفتح جراحه التي لم تندمل
اخبار وتقارير الجنوب برس
طغت أجواء جماهيرية رائعة في مدرجات ملعب ميتلايف في أثناء مباراة ودية جمعت بين مانشستر يونايتد ووست هام ضمن استعدادات الفريقين لانطلاقة منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، لتعيد إلى الأذهان حالة الجدل والضجة التي أثيرت على مدار بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة.
واحتضنت الولايات المتحدة منافسات النسخة الأولى الموسعة من مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، خلال الفترة من 15 يونيو/ حزيران الماضي وحتى 13 يوليو/ تموز الحالي.
وشهدت كأس العالم للأندية حضوراً متوسطاً من جانب الجماهير، لمتابعة المباريات مباشرةً من قلب الحدث، لتضع الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في ورطة رغم تأكيدات رئيسه السويسري جياني إنفانتينو أن مونديال الأندية حقق أرباحاً طائلة تزيد عن ملياري دولار أمريكي.
مانشستر يونايتد يفضح كأس العالم للأندية
طبقاً لشبكة (Skysports) البريطانية، حظيت مباراة مانشستر يونايتد ضد وست هام بحضور جماهيري غفير بلغ 82,566 متفرجاً بالتمام والكمال، رغم أنها مناسبة ودية ولا تحظى مطلقاً بنفس أهمية بطولة تُقام تحت لواء الاتحاد الدولي للعبة، وانتهت بفوز "الشياطين الحمر" بهدفين لهدف.
وتفوقت ودية يونايتد ضد وست هام، على المباراة التي شهدت أعلى حضور جماهيري في كأس العالم للأندية، والتي جمعت بين تشيلسي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي (3-0) في الدور النهائي (81,118 متفرجاً)، حسب تقارير أمريكية آنذاك.
ولم يشارك بطل إنجلترا التاريخي في النسخة الأولى من البطولة بنظامها الحالي، بعد أن تراجع تماماً على الصعيد القاري خلال الفترة من 2021 وحتى 2024، مع استمرار ابتعاده عن منصات التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا منذ نسخة عام 2008.
وكحال مانشستر يونايتد، غاب العديد من الفرق الأوروبية الكبرى عن كأس العالم للأندية ومنها غريمه الأزلي والتاريخي ليفربول، وكذا برشلونة بطل الدوري الإسباني، ونابولي نظيره في الدوري الإيطالي، وغيرهم.
كيف يخرج الفيفا من الأزمة؟
حسبما ذكره حساب مستر شيب للأرقام والإحصائيات على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي، فقد بلغ إجمالي الحضور الجماهيري في مونديال الأندية 2.492.062 مشجعًا بمتوسط 37.557 متفرجًا في المباراة الواحدة.
وخلال تلك النسخة، سمح FIFA بمشاركة فريقين فقط كحد أقصى من كل بلد، ومن إسبانيا ظهر ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وغاب برشلونة، ومن إنجلترا شارك مانشستر سيتي وتشيلسي، وسط غياب الثنائي العملاق؛ مانشستر يونايتد وليفربول.
وأوضح تقرير عبر صحيفة (آس) الإسبانية أن الفيفا يدرس استحداث نظام تأهل يمنح بموجبه الفرق الكبرى فرصة جديدة للمشاركة في البطولة، وقد يتمثل الحل في إقامة تصفيات تمهيدية مثلاً.
وأشار إلى أنه ربما يعدّل FIFA النظام القائم على اختيار فريقين فقط كحد أقصى من كل بلد للمشاركة في البطولة، وهو النظام الذي منح رد بول سالزبورغ النمساوي وبورتو وبنفيكا البرتغاليين مثلاً، فرص التأهل بدلاً من برشلونة ومان يونايتد وليفربول.. مما جعل الفيفا يعض اصابع الندم لعدم اشراكه للاقوياء التي ستنعكس على المتعة وقوة المنافسة وزيادة الدخل من المباريات.