الجنوب برس

تعاقده لموسمين مع الهلال.. سلاح ذو حدين.. شبح مانشيني يهدد إنزاجي مع الزعيم
كتب: سمير بدر
اخبار وتقارير الجنوب برس
أحلام الزعيم تصطدم بالتجربة المريرة
أعلن نادي الهلال، تعاقده الرسمي مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، ليتولى قيادة الفريق، بداية من منافسات كأس العالم للأندية 2025.
ووقع إنزاجي على عقد مدته موسمين، ليستمر على رأس القيادة الفنية حتى نهاية موسم 2026-2027، وذلك عقب رحيله عن إنتر ميلان، أول أمس الثلاثاء.
لا تصدروا أحكامًا مسبقة.. إيفان توني يرد على رفض برونو اللعب في السعودية
وتحلم جماهير الهلال، بعودة الفريق إلى الطريق الصحيح تحت قيادة إنزاجي، بعدما خسر جميع ألقاب الموسم الماضي، باستثناء لقب السوبر المحلي.
لكن أحلام "الزعيم" تصدم بشبح الإيطالي الآخر روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي السابق، والذي فشل بشكل واضح، بسبب سياسته التي تتشابه مع إنزاجي.
سياسة جديدة
الهلال طوال تاريخه، اعتمد على مدربين من مدارس مختلفة بين برازيلية وبرتغالية وغيرها، ولكن إنزاجي هو الإيطالي الأول الذي يقود الزعيم.
صحيح أن إنزاجي مدرب مميز، حقق العديد من الإنجازات سواء مع لاتسيو أو إنتر ميلان، ولكن الهلال اعتمد طوال تاريخه على سياسة واضحة وهي الاستحواذ والضغط على الخصم من البداية وتسجيل أكبر عدد من الأهداف.
لكن سياسة الزعيم، تختلف عن إنزاجي الذي يعتمد على طريقة دفاعية متمثلة في رسم تكتيكي (3-5-2)، مع اللعب على الهجمات المرتدة، معتمدا على القوة البدنية في التحولات وتأمين كافة جوانب الملعب.
مهمة صعبة
يمتلك الهلال أسلحة متعددة في كافة مراكز الملعب، تمنح أي مدرب القدرة على اللعب بأكثر من طريقة، وخاصة في الشق الهجومي.
ورغم أن الهلال خسر بطولات الدوري وكأس الملك ونخبة آسيا، إلا أنه كان أكثر الفرق تسجيلا في جميع المسابقات، نظرا للأسلحة الفتاكة التي يمتلكها في خط المقدمة، بقيادة سالم الدوسري والمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش.
وبناء على ذلك، فإن مهمة إنزاجي لن تكون سهلة، فيما يتعلق بالتخلي عن الأسلوب الهجومي والميل إلى الطريقة الدفاعية في الوقت الذي يعاني فيه "الزعيم" من استقبال العديد من الأهداف السهلة خلال الموسم الماضي.
شبح مانشيني
طريقة إنزاجي الدفاعية تتشابه كثيرا مع أسلوب مواطنه روبرتو مانشيني الذي قاد المنتخب السعودي لمدة موسم ونصف، تعرض خلالها لكافة أنواع السقوط، بالخروج من ثمن نهائي كأس آسيا، والظهور بشكل كارثي في تصفيات كأس العالم.
مانشيني اعتمد على طريقة دفاعية بحتة دون أي أنياب هجومية، رغم أنه كان يمتلك العديد من العناصر القادرة على مهاجمة الخصم من البداية، ولكنه اعتاد على الرجوع إلى الخلف.
"الأخضر" دائما ما يلجأ لنجوم الهلال بصورة أكبر من الأندية الأخرى، نظرا لتنوع العناصر وقدرات العديد من اللاعبين على التواجد في أكثر من مركز، ولكنهم انتقدوا طريقة مانشيني مرارا وتكرارا بعد رحيله.
وفي الوقت ذاته، عانى مانشيني من انتقادات مستمرة من قبل الجماهير والإعلام، حيث طالبه الجميع بتغيير الطريقة، ولكنه أصر على نفس الأسلوب حتى تسبب في تجريد "الأخضر" من هويته الهجومية.
ومع مجيء إنزاجي، فإن الهلال سيكون مهددا بالابتعاد عن هويته الهجومية في واحدة من أهم البطولات في التاريخ.
سلاح ذو حدين
مجيء إنزاجي لقيادة الهلال، سيكون بمثابة سلاح ذو حدين، حيث من الممكن أن يصحح الأخطاء الكارثية في الخط الخلفي، بتأمين جميع الجوانب وعدم ترك المساحات بين قلبي الدفاع وخلف الظهيرين، مع تقارب جميع الخطوط.
وستمنح هذه الطريقة، نجوم الهلال، قوة كبيرة في البطولة المونديالية، خاصة وأنه سيواجه أندية عديدة متمرسة في الجوانب الهجومية
لكن في الوقت ذاته، سيكون وجود إنزاجي بمثابة سلاح، يمكن أن يقتل طموح الهلال في المونديال، بالابتعاد عن الهوية الهجومية، وفتح باب الانتقادات ضده في بداية المشوار.
وفي جميع الأحوال، سيظهر "الأزرق" بشكل جديد في المونديال، إما سيكون نقطة قوة أو ضعف في الفترة المقبلة تحت قيادة المدرب الإيطالي.