شهر يونيو الناري.. أحداث منتظرة في كرة القدم «بطولات وتصفيات قارية» ممتعة وفي مقدمتها كأس العالم للاندية (تفاصيل) 

اخبار وتقارير الجنوب برس  

يشهد عالم الرياضة خلال شهر يونيو/ حزيران الحالي أحداثاً كبيرة بالجملة، الكثير منها سيكون متعلقاً بالمنطقة العربية، ولا سيما على مستوى كرة القدم، التي ستكون الاسم الأبرز خلال هذه الفترة إلى جانب كرة السلة الأميركية، خاصة أن بداية الشهر كانت نارية، بعدما شهدنا خوض إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين بيراميدز المصري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي أمس الأحد.

وستكون البداية مع المتعة الكروية في القارة العجوز، حين تقام مباريات نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، إذ تسعى ألمانيا للذهاب إلى النهائي عندما تواجه البرتغال يوم 4 يونيو في ميونخ، بقيادة النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، الطامح لحصد المزيد من الألقاب مع تقدّمه في السن واقترابه من الاعتزال، أما في المواجهة الثانية فسيحاول النجم كيليان مبابي قيادة منتخب بلاده فرنسا إلى اللقاء الختامي حين يواجه يوم 5 يونيو إسبانيا القوية بقيادة لويس ديلا فوينتي في مدينة شتوتغارت، وسيكون الماتادور متسلحاً بتألق العديد من الأسماء في صفوفه على مستوى الأندية هذا الموسم، أمثال نجمي برشلونة لامين يامال وبيدري.

وستسلط الأضواء بعدها صوب تصفيات كأس العالم 2026، تحديداً إلى القارة الآسيوية، حيث تسعى المنتخبات العربية يوم الخامس والعاشر من شهر يونيو الجاري إلى التألق في المباريات الحاسمة، خاصة أن العديد من الفرق تسعى لبلوغ المسابقة في آخر جولتين، في ظلّ المنافسة الشرسة في مختلف المجموعات، ويبرز هنا منتخبا الأردن والعراق، إذ يحاول كلّ منهما خطف الوصافة خلف كوريا الجنوبية التي تبدو الأقرب إلى خطف الصدارة، في حين ستكون الأعين شاخصة إلى المنتخب السعودي الثالث في مجموعته، والذي تنتظره مواجهتان مصيريتان أمام البحرين ومن ثم أستراليا المنافس المباشر على المقعد الثاني في المجموعة، باعتبار أن اليابان ضمنت التأهل والصدارة، في حين يسعى منتخب قطر لحجز مركز يقوده إلى الملحق الآسيوي والمنافسة لاحقاً على فرصة التأهل إلى المونديال، والأمر ينطبق أيضاً على الإمارات وكذلك سلطنة عُمان، ومنتخب فلسطين الساعي لبلوغ الملحق.

وعلى غرار آسيا، سيكون عشاق كرة القدم على موعدٍ أيام السادس والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر من شهر يونيو مع تصفيات أميركا الجنوبية وكذلك أوروبا، حينها سيظهر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأول مرة مع منتخب البرازيل، بعدما ترك ريال مدريد لخوض مغامرة أولى على مستوى المنتخبات، بعدما أشرف على العديد من الفرق في مسيرته، مثل ميلان وباريس سان جيرمان، وبايرن ميونخ، ونابولي، وإيفرتون، وهو الذي سيلتقي الإكوادور خارج الديار ثم باراغواي في أرض السامبا، في حين ستلعب منتخبات إيطاليا وإنكلترا وهولندا مباريات مهمة للغاية قبل إقفال الصفحة الدولية والانتقال إلى الحدث الكروي المهم والضخم في الولايات المتحدة الأميركية، تحديداً كأس العالم للأندية الذي ينطلق يوم 14 يونيو، لكن قبل الحديث عن هذه البطولة المهمة، سيكون محبو كرة السلة على موعدٍ مع نهائي دوري المحترفين "NBA"، حين يلعب أوكلاهوما سيتي ثاندر أمام فريق إنديانا بايسرز في سلسلة استثنائية ستشد الأنظار إليها.

أما مونديال الأندية فسيكون الحدث الأبرز بمشاركة نخبة من الفرق الأوروبية على غرار ريال مدريد، وباريس سان جيرمان، وأتلتيكو مدريد، وبايرن ميونخ، وبنفيكا، ومانشستر سيتي، ويوفنتوس، وبوروسيا دورتموند، وبورتو، وسالزبورغ، إضافة إلى كبار الأرجنتين والبرازيل، أمثال بوكا جونيورز وريفر بليت، وكذلك فلامنغو، وبالميراس، وبوتافوغو، في الوقت الذي سنشهد فيه حضوراً عربياً وازناً، من خلال الأهلي المصري، والهلال السعودي، والعين الإماراتي، والوداد المغربي، والترجي التونسي.

وستعرف هذه النسخة الأولى من نوعها عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الواجهة على مستوى مواجهات الأندية، حين يلعب مع فريقه إنتر ميامي ضد الأهلي وبالميراس وكذلك بورتو البرتغالي، وسط ترقبٍ كبير لإمكانية انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أحد الأندية المشاركة، وسط شائعات كثيرة تدور في فلك لاعب ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد. وستحاول بعض الأندية خلال هذه النسخة تعويض خيبة أمل الموسم الماضي، على غرار ريال مدريد الذي تعاقد مع المدرب الإسباني تشابي ألونسو خلفاً لأنشيلوتي، وهو الذي ضمّ في الأيام القليلة الماضية الإنكليزي دين هويسن ومواطنه ترينت ألكسندر أرنولد، والأمر ينطبق على بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، وكذلك يوفنتوس الذي يبدو أنه لن يكون جاهزاً بنسبة كبيرة لهذه النسخة، نظراً إلى عدم استقرار وضعه وحاله على المستوى الفني، في حين أن الأهلي والترجي والوداد ستحاول الظهور بصورة طيبة بعد الإخفاق في دوري أبطال أفريقيا، والأمر ينطبق على الهلال الذي فشل قارياً، وخسر لقب الدوري لصالح نادي الاتحاد.