اختلال الساعة البيولوجية تؤدي للغيبوبة الجماعية.. قصة سعودية تتجدد كل عيد 

ٱخبار وتقارير الجنوب برس 

في الغالب، تسيطر على بعض السعوديين حالة "غيبوبة العيد" في مواسم الأعياد كافة، فما إن تبدأ ساعات صباح العيد الأولى بالانحسار، وانقضاء الزيارات الصباحية، يبدأ البعض بمقاومة دوافع النوم بالإكثار من المنبهات مثلاً حتى يبقى حاضرا في حالة الفرح الغامرة في ذلك الصباح خاصة بتزامن هطول الأمطار في العيد الأخير.

على الأرجح، فإن تفسير حالة الغيبوبة المزعومة تلك، تعود جذورها إلى أن الأيام الأخيرة من رمضان واتصالاً بالعيد، لا يحافظ الكثير على وتيرة النوم ذاتها أي –قبيل شهر رمضان- فيحل عيد الفطر بلا أي تنظيم لوقت النوم، فيبقى الكثير مستيقظاً بنشوة العيد حتى ساعات الظهر، وبعدئذ ينام، لتصبح شوارع المدن خالية، بعد تعب المقاومة طوال فترة الصباح.

مصطلح "الغيبوبة الجماعية" ابتكره السعوديون بعد معايشتهم فترات التعب وإرهاقهم ليلة العيد، متداولين بعد مقاطع الفيديو والصور المعربة عن هذا، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى تربع وسم #الغيبوبة_الجماعية على ترند السعودية طوال فترات العيد.

وأكد مختصون في طب الأسرة، يعيش الكثير بداية أيام عيد الفطر اختلاف الساعة البيولوجية نتيجة اختلاف ساعات النوم والاستيقاظ، وأن ما يعرف بـ"الغيبوبة الجماعية" تحدث خلال الأيام الأولى للعيد، بسبب عادات النوم السيئة في شهر رمضان، حيث يسهر غالبية الأشخاص بشكل كبير خلال ساعات الليل في شهر رمضان، وينامون نهارًا.

مشددين على ضرورة التخلص والسيطرة على الساعة البيولوجية للجسم، عبر تقليل ساعات النوم نهارًا تدريجيًا حتى يعتاد الجسم على النظام الجديد.

اختلال الساعة البيولوجية

الساعة البيولوجية، تتواجد في الدماغ، وتتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد على مزامنة وظائف الجسم وأنشطته في أوقات محددة مثل، وظائف الجسم خلال الـ 24 ساعة مثل النوم والاستيقاظ، ودرجة حرارة الجسم، وإفراز الهرمونات، والمزاج.

وتشمل أعراض اضطرابات النوم، والأرق، والنوم المُفرط، صعوبة النوم، والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، فيما تشمل أعراض اضطرابات المزاج التوتر، والقلق، والاكتئاب، وتشير دراسات طبية إلى أن الاضطرابات في الساعة البيولوجية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ويزيد الاحتمال بالإصابة بمرض السكري، حيث تؤثر على حساسية الأنسولين.