المسرحون قسرا يدشنون مرحلة جديدة لاستعادة حقوقهم من امام بوابة القصر الرئاسي في معاشيق

العاصمة عدن من: عبدالقادر باراس

​نظم المئات من المتقاعدين والمسرحين قسرا من العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين، صباح اليوم بالعاصمة عدن وقفة احتجاجية أمام بوابة القصر الرئاسي في معاشيق، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة والمتراكمة منذ سنوات، وحصولهم على تسويات.

وأكدوا في وقفتهم الاحتجاجية التي دعا إليها مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين والمسرحين قسرا من العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين تمسكهم بجميع مطالبهم القانونية وفي مقدمتها صرف كافة المرتبات المتأخرة للعام 2025 قبل نهاية العام وجدولة مستحقات 16 شهرا من الأعوام الماضية واستمرار عمل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل ملفات المسرحين والمنقطعين من العسكريين والأمنيين والمدنيين والمتضررين من حرب عام 1994.

وأوضح المحتجون أنهم قد صبروا على الجوع وتحملوا معاناة الحياة، لكنهم لن يتحملوا ولن يصبروا بعد اليوم على حقوقهم. مشيرين إلى أنهم سينتزعون حقوقهم مهما كلف ذلك من ثمن طالما أن المسؤولين يستلمون رواتبهم وإعاشاتهم شهريا بانتظام وبمبالغ طائلة وبالعملات الصعبة.

هذا وقد صرح لـ "الأيام" العميد حسين الحالمي، سكرتير اللجنة الإعلامية في مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين والمسرحين قسرا من العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين قائلا: "بعد أن بلغ السيل الزبى كما يقولون وبعد أن بذلنا كل ما لدينا من عوامل ومخزون الصبر، فتحنا أكثر من ممر لما تسمى بالشرعية التي لا شرعية لها وحاولنا معهم وطالبناهم بإعطائنا حقوقنا ولكن مجلس القيادة الرئاسي لم يحقق لنا أي مطلب، لا راتب ولا رتبة ولا تسوية، عملوا تسوية لكنهم لم يصرفوا لنا مستحقات ستة أشهر على التوالي، ولا الـ 16 شهرا للسنوات الماضية. ولهذا اليوم دشنا مرحلة جديدة وسنستمر بطريقة سلمية حتى نسترجع كل حقوقنا بسقفيها الأول الحقوقي والثاني السياسي، ولن نتراجع".

وختم الحالمي تصريحه "اليوم نؤكد أننا لن نقبل بتجويعنا ولن نقبل المذلة وندعو كل الشرفاء في الجنوب بما فيهم الانتقالي إلى أن يأخذوا دورهم، أما الشرعية فهي بلا شرعية ولهذا سنواصل سلميا وهذا خيارنا الأول وعندها سنلجأ إلى شعبنا لاتخاذ قرار مصيري دون استئذان من أحد".