الجنوب برس
ايها الشعب الجنوبي العظيم انت على موعد مع التاريخ (نكون او لا نكون).. لهذه الاسباب هناك قرارات مصيرية قد تغير مسار التاريخ (الجزء الأول)
كتب: خالد الحكم
بما ان صبر شعب الجنوب قد نفد والحرب الدنيئة والقذرة التي تمارسها قيادات الشرعية مستمرة كان لابد من العودة إلى الشعب الجنوبي العظيم صاحب القرار وتوضيح له ماتم اتخاذه من قرارات لمعالجة المشاكل الاقتصادية واصلاح مايمكن إصلاحه من اجل تحسين حياة الشعب المعيشية.
حيث انكم يا ابناء شعبنا قد لمستم الجهود المبذولة من قبل فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي وما تم اتخاذه من قرارات حاسمة بالتنسيق مع دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك منها الزام قيادة البنك المركزي بتخفيض سعر الصرف من حد اقترابه الى بلوغ 800 ريال يمني مقابل الريال السعودي وتثبيته كمرحلة اولى عند مبلغ 423 الى 428 للريال السعودي بين حدي البيع والشراء ثم تحديد سعر الصرف برقم آخر اقل من هذا على مراحل لانقاذ المواطنين من لهيب الاسعار الذي اكتوى ويكتوي بها يوما بعد اخر ثم تفعيل الرقابة على اسعار السلع التي يعتبر المواطن حجر الزاوية فيها من خلال الابلاغ عن اي مخالفات وحتى يتم الانتقال الى المرحلة الثانية من خفض الصرف ثم توفير السيولة ودفع رواتب الموظفين مدنيين وعسكريين كامل وانتظامها شهريا.. كما تم العمل على تفعيل دور المؤسسات الايرادية وعدم التهاون او التساهل في تحصيل الايرادات المستحقة للدولة وفقا للقانون.
توقيف الاعاشة الشهرية لقيادات الشرعية في الخارج وعودتهم لممارسة عملهم من العاصمة عدن واستلام رواتبهم بالعملة المحلية وتخفيض الكادر الدبلوماسي الذي اثقل كاهل موازنة الخارجية المالية خلال السنوات بل العقود الماضية تكدست خلالها البطالة المقنعة في السفارات والقنصليات بعدد كبير من الموظفين لاتحتاج اطلاقا لهذا الكم الكبير ناهيك عن الدرجات الكبيرة والمتفاوته التي لا تتناسب مع الاعمال التي يقومون بها ليس ذلك فحسب بل ان البعض لا يمارس اي مهام تذكر إذ يكتفي بالتوقيع على إستلام الراتب بكشف الاعاشة او استلامه كحوالة كل ذلك بغية ايقاف المبالغ المالية الكبيرة التي تنفق على السفارات والقنصليات كنفقات تسغيلية وايجارات ورواتب وبالعملة الصعبة اليس هذا قمة الفساد المالي والاداري.
غير ان جهود الرئيس الزبيدي ورئيس الوزراء قوبلت بالمماطلة بل ورفضها من رئيس مجلس القيادة الرئاسي فلا توقيف الاعاشة تم بل تم الامر بصرفها لثلاثة اشهر ( ملايين الدولارات) ولم يتم الشروع في هيكلة كادر وزارة الخارجية المحسوب على السفارات والقنصليات وتصفيته من الشوائب المحسوبة عليه.
كما تم رفض بعض المحافظين توريد المبالغ المتحصلة من الايرادات الى البنك المركزي في العاصمة عدن وبإيعاز من رئيس المجلس او بعض اعضاءه او من العضو ذاته مثل سلطان العرادة الذي لازال يجمع بين منصب محافظ محافظة مارب وعضوية مجلس الرئاسة القيادي بينما التزم اعضاء الجنوب كالبحسني بالاستقالة من منصبه عندما تم تعيينه في المجلس وهو محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية.
هذا بالاضافة الى استمرار الحرب الاقتصادية التي يشنها المجلس ذاته على الشعب في المحافظات المحررة
حيث تم وقف تصدير النفط تحت مبررات واهية ورفض إعادة التصدير الا بعد قيام الجنوبيين بتحرير صنعاء وكل اليمن من المليشيات الحوثية.
ايقاف تشغيل مصفاة عدن وعرقلة إعادة التشغيل والوقوف عقبة كاداء امام جهود الرئيس الزبيدي ورئيس الوزراء بن بريك المبذولة ليلاً ونهاراً لاعادة تشغيل المصفاة من اجل رفد الموازنة العامة والبنك المركزي بالعملة الصعبة وتوفير حاجة السوق من الوقود ومشتقات النفط بالعملة المحلية.
كما ان قيادة المجلس قد عرقلة نشر الخزانة الامريكية لإسماء هوامير الفساد في قيادة الشرعية.
ورفض قرار ايقاف الاعاشة التي تم اعتمادها بمبالغ أعاشة باهضة وخيالية لمن هم من قيادات الشرعية في الخارج كما تصرف لمن هب ودب عبر المحسوبية وعائلات واسر بحالها واسماء اعلاميين وصانعي محتوى في إطار شراء الذمم ولم تقتصر على الخارج بل حتى من هم بالداخل ولكن يدوروا في فلكهم.
مما استنزف مبالغ باهضة تقدر بملايين الدولارات طوال العشر سنوات الماضية من الموارد العامة للشعب من العملة الصعبة كما ان رفض تنفيذ قرار رئيس الوزراء بتوقيف صرف مبالغ الإعاشة وهو ما سبب ازمة مالية وعدم القدرة على دفع رواتب الجيش والامن منذ 3 اشهر وربما لاحقا لن تتوفر رواتب الموظفين في القطاعات الاخرى للاشهر المتبقية من العام الجاري كما انه من الصعوبة الحفاظ على السعر المحدد للصرف إذا لم يتم بدء تصدير النفط واعادة تشغيل المصفاة.
كما ان غياب الوزراء ونواب الوزراء وبعض مدراء المؤسسات ووكلاء الوزارت والمحافظات الذي يتطلب عملهم التواجد والاشراف على الاعمال المكلفين فيها والتوقيع على معاملات المواطنين هو ما دفع فخامة الرئيس الزبيدي الى الانحياز الى الشعب واتخاذ هذه القرارات بالتعيينات ستلحقها قرارات اكثر اهمية واكثر ايلاما لاوكار الفساد في قيادات الشرعية وانطلاقا من التفويض الشعبي لفخامة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي
ولذلك على شعب الجنوب والمحافظات المحررة الوقوف مع الرئيس ورئيس الوزراء لمواصلة الاصلاحات الاقتصادية وتحسين الخدمات والاحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام..... يتبع