الجنوب برس

«وريث الفشل».. نجل أسير في حرب أكتوبر 73
اخبار وتقارير الجنوب برس
دون أن يتعلم من مصير والده، لقي الجندي الإسرائيلي، شوهام مناحيم، مصرعه في قطاع غزة، بعد أن اختار أن يسير بنفس خطى أبيه الذي وقع أسيرًا في حرب أكتوبر 1973، فخدم الابن في الكتيبة نفسها كسائق دبابة، مكررًا التجربة، لكن هذه المرة كانت النهاية أكثر حسمًا على يد المقاومة الفلسطينية.
ابن الأسير.. ونفس المصير
نشأ شوهام، الابن لبكر لراشيل وشموئيل، على قصة أبيه الذي أُسر في معركة �العبور�، وعوضًا عن أن يتّعظ، قرر أن يعيد المسار نفسه، فبحسب �صحف عبرية�، بقي الجندي الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر، متحركًا بين الأزقة التي لم تكن يومًا مأمونة لجندي احتلال، فتجاهل كل إشارات الخطر، وظن أن تواجده المتواصل فيها بطولة، حتى تمكنت عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من اصطياده في كمين محكم بالقطاع.
كان من المفترض أن يغادر شوهام جيش الاحتلال في نوفمبر الماضي، لكن تم تمديد خدمته حتى مارس، والمفارقة أنه لم يعترض، بل ظل متعلقًا بوهم �الخدمة ذات المعنى للدفاع عن الوطن�، إلى أن لقي مصيره وتحول رفاقه الذين وصفوه بـ�الشجاع� إلى الحديث عن جندي لم يستطع مغادرة غزة حيًا.
سقوط جديد للجيش الذي لا يُقهر
يشار إلى أن عائلة مناحيم، التي اعتادت تكرار عبارة �كم هو مؤثر أن يرى الأب ابنه يخدم كما خدم هو�، وجدت نفسها أمام الحقيقة التي لا ترتضيها، المصير ذاته يتكرر، لكن هذه المرة بلا أسر، ودون مفاوضات، فقط نهاية حاسمة لجندي دخل غزة على قدميه، وخرج منها بلا روح.