02/07/2025

بعد فشل وساطة البركاني.. الرئيس رشاد العليمي يوجه عدة اتهامات للنائب طارق عفاش منها.. الاطاحه به والاستيلاء على السلطة والاضرار بمصلحة الوطن العليا

 

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” و”القوات المشتركة” الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، بالكذب وتعمد التصعيد، في رده على وساطة رسمية دفع بها طارق لتهدئة التوتر واحتواء الازمة الناشبة بينه ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، على خلفية مساعيه للاطاحة به والاستحواذ على الرئاسية وتعيين افراد اسرته بمناصب سيادية في الدولة.

جاء هذا في لقاء جمع جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، المقرب من طارق عفاش، الثلاثاء (1 يوليو) هو الاول بين الجانبين منذ اخر لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض، قبل أربعة أشهر وتحديدا في (7 مارس 2025م)، على خلفية تصاعد الازمة بين العليمي وطارق.

ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن اللقاء الذي انعقد بقصر معاشيق الرئاسي في عدن، أن الرئيس العليمي أقر وأقر العليمي بـ “وجود خلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي، وقال: “نحن ندير خلافاتنا بكثير من الحكمة والواقعية في إطار محددات التوافق والشراكة المشمولة بمرجعيات المرحلة الانتقالية، وسنعالج الاختلالات المالية بذات الحكمة”.

موضحة أن الرئيس العليمي رد على اتهامات بيان المكتب السياسي لقوات طارق عفاش، بتأكيده “الحرص على ترسيخ نهج الشراكة الوطنية مع جميع القوى السياسية، ورفض أي خطاب إقصائي، أو تلميحات لتهميش أي مكوّن وطني”. وأنه “أبدى خلال اللقاء استغربه من بعض التأويلات المضللة التي تحاول توصيف هيئة التشاور والمصالحة، بديلا للبرلمان”.

وقال: إن “هذا التأويل غير صحيح، ولا يمت بصلة لنص الدستور، ومضامين إعلان نقل السلطة”. مؤكدا أن مضامين إعلان الرئيس هادي بضغط من السعودية والامارات مطلع ابريل 2022م، نقل السلطة “نصت بوضوح على أن هيئة التشاور هي هيئة مساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وأن المهام التشريعية والرقابية مناطة بالسلطة التشريعية وحدها”. 

منوهة إلى أن العليمي ابلغ رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، سلطان البركان، في الرد على تصعيد طارق عفاش ضده، على خلفية رفضه تلبية مطالب “شخصية وعائلية”: ان “التهديد الحقيقي لتماسك تحالفنا الجمهوري ليست الخلافات البينية كما تروج لها بعض المنابر، وانما الاستجابة المسؤولة لاحتياجات المواطنين، وتطلعاتهم”.

والاثنين (30 يونيو)، اقام رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي الحجة على طارق عفاش، باطلاع قيادات مختلف القوى الوطنية والاحزاب والمكونات السياسية للشرعية، على تحركاته لنسف وحدة الصف الوطني وطموحاته للاستحواذ على الرئاسة وتعيين أفراد اسرته بمناصب سيادية في الدولة بزعم “تحقيق الشراكة”.

من جانبها، صدرت اول ادانة عن الحكومة اليمنية الشرعية، لتصعيد طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” و”القوات المشتركة” الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، وتوجهاته الانقلابية ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محذرة من افتعاله معارك، ضد الشرعية اليمنية.

والسبت (28 يونيو)، اتخذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، اجراء جديدا وهاما، ضمن سلسلة اجراءات باشرها لاحباط مساعٍ انقلابية لطارق عفاش، وكبح جماح “طموحاته” في استعادة حكم اسرته لليمن؛ خلال اجتماع امني وعسكري موسع، عقده ورأسه في عدن، هو الثاني له خلال ايام.

وفقا لمصادر برئاسة الجمهورية، فإن الرئيس العليمي “وجه مسؤولي اجهزة الامن والاستخبارات على تفعيل ادائها ضد النشاطات المعادية سواء من جماعة الحوثي او المنظمات الارهابية او من بعض القوى الحالمة في العودة الى الحكم عبر شق صفوف الشرعية، وزعزعة المحافظات المحررة، بتفجيرات واغتيالات،اعتادوا عليها”.

موضحة أن “طارق عفاش، طالب بحصة المكتب السياسي لقواته في الحكومة بأربعة وزراء على الاقل، وستة نواب وزراء، ومحافظي الحديدة وحجة وتعز، وتعيين شقيقه عمار عفاش وكيل جهاز الامن القومي سابقا، مسؤولا لجهازي الامن السياسي والامن القومي.  لكن العليمي رفض هذه المطالب بوصفها شخصية واسرية”.

من جانبه، قابل طارق عفاش، رفض مطالبه، بإصداره ليل الاثنين (23 يونيو) اعلانا مفاجئا للجميع، هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكال له اتهامات “ممارسة التمييز والاقصاء” و”تجاوز المسؤوليات الدستورية” و”اضعاف الهيكل المؤسسي” للدولة، و”العمل خارج القانون” و”الاضرار بالمصلحة الوطنية العليا”.