14/05/2025

بعد رفع العقوبات والغاء قانون قيصر... من العقوبات إلى الرفع : صفحة جديدة في تاريخ سوريا؟ ام ان الامور الداخلية هي حجر الزاوية !؟ 

 

اخبار وتقارير الجنوب برس  

 

في تحول تاريخي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو 2025، رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك ما يُعرف بـ "قانون قيصر"، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة سياسية واقتصادية جديدة في البلاد.

ما هو قانون قيصر؟

"قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" هو تشريع أُقرّ في الولايات المتحدة عام 2019، ودخل حيز التنفيذ في يونيو 2020. استند هذا القانون إلى شهادات وصور مروّعة سرّبها مصوّر عسكري سوري معروف باسم "قيصر"، وثّقت عمليات تعذيب وقتل جماعي في السجون السورية.

جاء القانون بهدف معاقبة النظام السوري على انتهاكاته بحق المدنيين، ومنع أي جهة دولية من تمويل إعادة الإعمار أو التعامل الاقتصادي معه، ما لم يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

أسباب فرض العقوبات

حماية المدنيين ووقف الانتهاكات.

الضغط على النظام السوري لإيقاف الحرب.

منع الشركات والدول من دعم النظام اقتصاديًا.

دفع الأطراف نحو حل سياسي شامل.

نتائج العقوبات

على مدى سنوات، كانت العقوبات سببًا رئيسيًا في تدهور الاقتصاد السوري، وارتفاع أسعار السلع، وانهيار العملة، كما أثّرت بشكل مباشر على حياة المواطنين رغم أن القانون استثنى المساعدات الإنسانية.

رفع العقوبات: لماذا الآن؟

جاء قرار ترامب بعد تغيّر المعادلة السياسية في سوريا وسقوط النظام السابق، وتشكيل حكومة انتقالية جديدة بدعم إقليمي ودولي. وأوضح ترامب أن القرار يهدف إلى منح السوريين فرصة لإعادة بناء وطنهم، وفتح المجال أمام الاستثمار والتنمية بعد سنوات من الحصار والعزلة.

ماذا بعد؟

يبقى السؤال الأهم:

هل يكون رفع العقوبات بوابة عبور نحو السلام والاستقرار؟

أم أن التحديات الداخلية ستُبقي الواقع على ما هو عليه، رغم تغيّر السياسات؟