الجنوب برس

اسماء زوجة بشار الاسد هل تشفع لها جنسيتها البريطانية حملها لجوازها في منحها اللجوء.. ام انها "غير مرحب بها" في بريطانيا.؟!
اخبار وتقارير الجنوب برس
ارتبط اسم أسماء الأسد بحكم زوجها بشار، الذي قاد سوريا طوال 24 عاما، لكن مصيرها بعد فرارها وعائلتها من دمشق، بات محل تساؤلات عدة، لاسيما بعد تطورات غير رسمية جاءت من بريطانيا التي أمضت نصف حياتها على أراضيها.
وأفادت وكالات روسية بأن أسماء الأسد، البالغة 49 عاما، موجودة في روسيا إلى جانب زوجها، مع أن الكرملين يرفض تأكيد وجود الزوجين وابنائهما الثلاثة البالغين.
ويشكل هذا المنفى الاضطراري الضربة الاخيرة الموجهة إلى سمعة أسماء الأسد التي اعتبرت في فترة من الفترات ورقة رابحة للنظام السوري بعدما تزوجت عام 2000 بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في رئاسة البلاد.
وقد جمدت في مارس 2012 أصول أسماء الأسد، في إطار عقوبات أوروبية أبقت عليها لندن رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، مبررة ذلك بانها "تستفيد من النظام السوري المرتبطة به". إلا انها تحمل جواز سفر بريطانيا وغير ممنوعة من دخول الأراضي البريطانية.
وردا على سؤال، مساء الاثنين، أمام مجلس العموم، جاء موقف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قاطعا.
وقال "اطلعت في الأيام الأخيرة على تداول إمكان أن تحاول أسماء الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية المجيء إلى بلادنا. أوكد أنها موضع عقوبات وغير مرحب بها".
ومضى يقول "سأبذل قصارى جهدي لضمان عدم إقامة أي من افراد هذه العائلة في المملكة المتحدة، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وقبل ذلك، أوضح المسؤول الكبير في الحكومة العمالية بات ماكفادن أن السلطات "لم تجر أي اتصال ولم تتلق أي طلب لمجيء زوجة الأسد إلى المملكة المتحدة".
ويشير بدر موسى السيف الباحث في مركز شاتام هاوس للدراسات إلى أن الجنسية البريطانية سبق ونزعت من مواطنين انضموا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول "بما أن ذلك حصل لأشخاص غير ذوي شهرة ... فالشيء نفسه يمكن أن يحصل في حالة أسماء الأسد".
ورأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، أنه "من المبكر جدا" طرح هذه المسألة.
وكانت أسماء التي تنتمي إلى الطائفة السنية فيما زوجها من الطائفة العلوية، جسدت عند بداية زواجها بالأسد، رمزا للحداثة، محدثة تغيرا جذريا في دور السيدة السورية الأولى، بعدما بقيت أنيسة والدة بشار الأسد بعيدة عن الأضواء عندما كان زوجها رئيسا.
وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال هما صبيان وابنة. وقد نال نجلهما البكر قبل فترة قصيرة شهادة بالرياضيات من جامعة موسكو.
وفي مايو الماضي، أعلنت الرئاسة السورية أن اسماء الأسد مصابة باللوكيميا بعدما عولجت من سرطان الثدي بين العامين 2018 و2019.
وفي وسائل الإعلام الغربية أطلق على أسماء الأسد المعروفة بحبها للملابس والأحذية الفاخرة "ليدي دي العرب". وقد استضافت في دمشق مشاهير من أمثال براد بيت وأنجلينا جولي واستُقبلت بحفاوة في الخارج قبل أن تفقد حظوتها هذه في الغرب مع دعمها الراسخ لزوجها منذ الحراك الاحتجاجي على حكمه والقمع الذي تلاه ما أغرق البلاد في حرب أهلية في العام 2011 تطورت إلى نزاع معقد.
ويتهمها منتقدوها بالإثراء غير المشروع بفضل المنظمة الخيرية "الأمانة السورية للتنمية" التي أسستها، وكانت تتلقى غالبية التمويلات الواردة من الخارج.
وتحكمت مع زوجها بأجزاء واسعة من الاقتصاد السوري مستخدمة أسماء مستعارة على ما يفيد موقع "سيريا ريبورت" الإخباري.
في العام 2020 فرضت عليها عقوبات أميركية إلى جانب والديها وشقيقيها، واعتبرها وزير الخارجية الأميركي في تلك الفترة "من أكبر المستفيدين من الحرب في سوريا".