07/12/2025

هنيئاً للجنوب فجره القادم.. ​إلى إخوتي وأهلي، أحرار وحرائر الجنوب العربي..

 

كتب: حنان حمود سعيد المخلافي

 

إلى كل شبر في عدن الصمود، وحضرموت التاريخ، وشبوة الإباء، وكل ذرة رمل في أرضكم الطاهرة.

​أكتب إليكم هذه الكلمات، لا كمجرد متابعة للمشهد، بل كصوت يصدح بالحق الذي طالما حاول البعض طمسه أنا حنان حمود سعيد المخلافي، أقف اليوم أمامكم وأمام التاريخ لأقول ما يمليه عليّ ضميري ومبادئي لقد حان الوقت ليعود الحق لأهله، وحان للجنوب أن يعانق حريته

​سنوات العجاف ولّت

​ندرك جميعاً، ويدرك العالم بأسره، تلك السنوات العجاف التي عاشها الجنوب تحت سطوة الحكم المركزي في صنعاء. تلك الحقبة التي لم تكن مجرد سنوات عابرة، بل كانت محاولات ممنهجة لطمس الهوية وتهميش الإنسان. لكن المعدن الأصيل للشعب الجنوبي أبى إلا أن يلمع تحت الضغط، فحولتم الألم إلى أمل، والمعاناة إلى وقود للثورة

​لماذا نقف معكم اليوم؟

​قد يسأل البعض: لماذا الآن؟ ولماذا يجب علينا جميعاً أن نؤيد استعادة دولة الجنوب؟

الإجابة بسيطة وواضحة كالشمس في رابعة النهار:

​الحق في تقرير المصير: إن إرادة الشعوب لا تُقهر، والشعب الجنوبي قال كلمته بوضوح. ومن أبسط قواعد العدالة الإنسانية أن نحترم خيار شعب قرر استعادة سيادته وبناء مستقبله

​إن الوقوف مع الجنوبيين في استعادة بلادهم ليس خيانة للوحدة كما يروّج البعض، بل هو "انتصار للحق". الوحدة التي تُفرض بالقوة ليست وحدة، بل احتلال. والاعتراف بحق الجنوب في دولته هو بداية لتصحيح التاريخ وتنظيف الجراح.

​الأمن والاستقرار: إن استقرار المنطقة بأسرها مرهون بعودة الحقوق لأصحابها. دولة جنوبية مستقلة، قوية ومستقرة، هي ركيزة أمن لنا جميعاً وجوار آمن ومزدهر

​رسالتي لكم يا أبناء الجنوب

​سيروا على بركة الله، فأنتم اليوم تكتبون التاريخ بأحرف من نور. نضالكم السلمي، وصمودكم الأسطوري في الجبهات، وتضحيات شهدائكم الأبرار، هي البوصلة التي تشير إلى دولة الجنوب العربي القادمة

​لا تلتفتوا للأصوات النشاز التي تحاول إحباطكم، فصوت الحرية أعلى، وإرادتكم أقوى من أي قوة في الأرض. قلوبنا تهفو معكم لهذا الاستقلال، لأننا نؤمن أن الحرية لا تتجزأ، وأن فرحتكم هي فرحة لكل حر شريف

​ختاماً:

باسم الحق، وباسم الإنسانية، أعلنها صريحة: نحن معكم، نؤيدكم، ونشد على أياديكم لاستعادة بلادكم كاملة السيادة. هذا هو عهد الأحرار للأحرار.

​عاش الجنوب حراً أبياً.. والمجد والخلود للشهداء.

​أختكم/ حنان حمود سعيد المخلافي