08/07/2025

من هو أخطر قاتل فى التاريـــخ ( ... ) القصة.! 

 

اخبار وتقارير الجنوب برس 

 

دخل على المسلمين فقال :

تزعمون أن موتاكم فى الجنة وموتانا فى النار ،

لقد اشتقتُ إلى النار ، 

أما اشتاق أحـــــد منكم إلى الجنة ..؟

 

ثم أنشـــــد ..

ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من مبارز ؟

ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل المناجز ،

إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز ..

 

فرد عليه علي بن أبي طالب ،

 

فقال : 

لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ عاجز ،

ذو نيةٍ وبصــــيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ،

إنى لأرجو أن أقيـــم عليك نائِحة الجنائز ،

من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز ،

 

فقال عمرو : استصغروكَ فأرسلوك ..!!

فرد عليًُ : بل استحقروكَ فأرسلونى ..

 

فقال عمرو : إن أباكَ كان صديقى ،

ولا أُريد أن أفجعهُ فى قـــبره ..

 

فرد عليًُ : إن أباك لم يكن صديقي ،

وأنا أريد أن أفجعهُ فيك بقبره ..

 

فقال عمرو : إذهب فأنا لا أُريد أن أريق دمك ..

فرد عليُّ : وأنت أُريدُ أن أُريق دمك ..

 

وأضاف عليُّ : 

سمعتُ أنك إذا خُيرت بين ثلاث أخترت واحداً ،

فقال عمرو : نعـــم ، فهاتنى الأولى ،

 

فقال له عليُّ : الأولى أن ترجــــع 

فقال عمرو : أنا لا ازحفُ من القتال ،

أتفعل ، مالم يستطع أن يفعله جيش بأكمله ،

 أتريدنى أن أعـــــــود .. !!

 

هاتنى الثانية ..

قال له عليُّ : أن تشهدُ أن لا إله إلا الله ،

وأن محمداً رســـــول الله ..

 

فقال عمرو : 

والله لو كان رأسى فى قاع جهنم ما قلتها .. !!

 

اطرح خيارك الأخـــير ،

فقد قبلت به قبل أن اعرفه ..

 

فقال له عليُّ : 

أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت على فرسك ..

 

فاستشاط عمرو غيظاً ، 

ونزل من على فرسه ونحره بسيفه ،

وشق فرسه نصفـــين ..

 

فــــبدأ القتال ..

 

فضرب عمرو عليُّ بن أبي طالب على كتفه ،

فقطع رداء رسول اللّه ، 

 

ثم ضربه ضربةً ثانية ،

على رأسه فانفجر الدمُ من رأسه ..

 

فارتفع الغبار ،

فلم يرى الناسُ من يَضرِب ومن يُضرب ،

حتى ارتفعت صرخة اهتزت منها أرجاء المدينة ..

 

هدأ القتال ونزل الغبار وبان الأبطال ..

فإذا بعليُّ يقف على صــدر عمرو ،

وهو يحملُ رأس الشقي عمرو ،

على سن سيف رســول اللّه ..

 

فناداهُ النبى صلى الله عليه وسلم ،

وقال له : كيف قتلته .. ؟

 

فقال له ذكرنى الشيطان بصولاته وجولاته ،

فتذكرت عظمة الله ، 

فاحتقرتهُ فى عينى فقتلته ..

 

ثم أشار على جثته فقال :

عَبَد الحِجارةَ من سفاهة عقلهِ ، 

وعبَـــدتُ رب محـــــمدٍ بصوابى ، 

لاتحسبن الله خاذِل دينهِ ونبيهِ يامعشر الأحزابِ .