الفيفا يغير القانون بسبب ركلة الفاريز وقرار مارتشينياك المثير للجدل لصالح ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

اخبار وتقارير الجنوب برس  

توج نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بطلاً لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على نادي إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية 5/0 على ملعب أليانز أرينا في ميونخ يوم 31 مايو الماضي.

وشهدت هذه النسخة نظامًا جديدا حيث أُلغي نظام دور المجموعات القديم بنظام مرحلة الدوري الذي ضم 36 فريقًا بدلاً من 32 في النسخ السابقة على أن يواجه كل فريق 7 فرق مختلفة مرة واحدة وليس بنظام الذهاب والعودة.

ولم تشهد هذه النسخة تغيير النظام فحسب بل شهدت جدلاً تحكيميًا كبيرا في المباريات الحاسمة وكأن أبرزها من الحكم البولندي سيمون مارتشينياك.

وتسبب هذا الحكم في إقصاء برشلونة من نصف نهائي دورى أبطال أوروبا بعدما اتخذ عدة قرارات مشبوهة مثل عدم احتساب مخالفة على دومفريس قبل الهدف الثالث لإنتر ميلان.

وكان مارتشينياك هو الحكم الذي ألغى ركلة ترجيح جوليان ألفاريز الشهيرة بداعي أنه لمس الكرة مرتين وهو ما لم تستطع حتى أدق الكاميرات أن تجزم أنه حدث بشكل متعمد.

ولهذا السبب، قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) تغيير القانون في هذه الحالة وتعديله لتجنب ما حدث في مباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد.

وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن القرار الجديد يأتي لتوضيح الحالات التي يقوم فيها اللاعب بلمس الكرة مرتين بشكل غير مقصود أثناء تنفيذ ركلة الجزاء، كما حدث مع ألفاريز.

حيث لم يكن القانون السابق يتضمن نصًا صريحًا للتعامل مع مثل هذه المواقف، ما دفع الحكام إلى اعتبار الركلة خاطئة وتسجيلها كضائعة أو احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم.

واعتبارًا من 1 يوليو 2025، وفي حال قام منفذ الركلة بلمس الكرة مرتين عن غير قصد – سواء من خلال ضربها بكلتا القدمين في آنٍ واحد، أو لمسها بقدمه أو ساقه الداعمة مباشرة بعد التنفيذ – فسيتم احتسابها هدف اذا ولجت المرمى او اعادتها. 

أما في الحالات التي تكون فيها اللمسة الثانية مقصودة، سواء بضرب الكرة بكلتا القدمين عمدًا أو لمسها مرة أخرى قبل أن يلمسها لاعب آخر، فسيتم رفضها. 

وللمزيد من التفاصيل وكذا تعديل سريان القرار من كاس العالم للاندية نتابع خبر مجلس الاتحاد الدولي يُعدّل قانون ركلات الجزاء عند لمس الكرة مرتين بعد ركلة خوليان ألفاريز الشهيرة امام ريال مدريد والحكم مارتشيناك التي تسببت في تعديل القانون. 

حيث أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المسؤول عن وضع قواعد كرة القدم، أنه إذا لمس أحد اللاعبين الكرة مرتين عن غير قصد أثناء تنفيذ ركلة جزاء ونجح في التسجيل، فيجب السماح له بإعادة الركلة، وذلك إثر الحادثة الشهيرة التي شهدتها مباراة ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت.

في تلك المباراة سدد مهاجم أتلتيكو مدريد الأرجنتيني خوليان ألفاريز كرة من ركلة ترجيحية وسجل منها لكن الحكم ألغى الهدف لأن ألفاريز زلق لدى تنفيذ الركلة ما أدى إلى لمسه الكرة مرتين، بشكل غير متعمد وذلك بعد تدخل تقنية الحكم المساعد (في إيه آر).

وكان قرار الحكم بالتالي عدم احتساب الهدف بموجب القانون 14، الذي يتعلق بركلة جزاء ليفوز ريال مدريد 4-2 بركلات الترجيح.

بعد المباراة، أصدر قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بياناً جاء فيه إنه: «بموجب القاعدة الحالية، كان على تقنية الفيديو المساعد (في إيه آر) إبلاغ الحكم بالإشارة إلى أنه يجب إلغاء الهدف»، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم المسؤول عن وضع القواعد.

وبالفعل وبعد محادثات بين الجهات الثلاث، أصدر مجلس الاتحاد الدولي قراره الثلاثاء.

كان من المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز)، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن على الفور أن التغيير سيُطبق على كأس العالم للأندية، التي تنطلق في الولايات المتحدة في 15 يونيو (حزيران) بمشاركة قطبي مدريد من بين 32 فريقاً. وكتب لوكاس براد، أمين عام مجلس الاتحاد الدولي، في تعميم: «إن الحالات التي يركل فيها منفذ ركلة الجزاء الكرة بالخطأ بكلتا قدميه في وقت واحد، أو عندما تلمس الكرة قدم أو ساق منفذ ركلة الجزاء غير الراكل مباشرة بعد تنفيذه للركلة، هي حالة نادرة».

وأضاف: «بما أن القانون 14 لا ينص على ذلك بشكل مباشر، فقد مال الحكام، لأسباب مفهومة، إلى معاقبة منفذ الركلة عند لمسه الكرة مرة أخرى».

ومع ذلك، تابع أن القانون «مُخصص في المقام الأول للحالات التي يلمس فيها منفذ ركلة الجزاء الكرة عمداً مرة ثانية قبل أن تلمس لاعباً آخر».

وأكمل: «هذا يختلف تماماً عن قيام منفّذ ركلة الجزاء بركل الكرة عن طريق الخطأ بكلتا قدميه في وقت واحد أو لمس الكرة بقدمه أو ساقه غير الراكلة فور تنفيذه للركلة، وهو ما يحدث عادةً بسبب انزلاقه». وأشار براد إلى أنه «حتى اللمسة الثانية غير المقصودة قد تكون غير عادلة لحارس المرمى لأنها تُغير مسار الكرة». ولذلك، كتب أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر أنه «إذا نجحت الركلة، تُعاد».

أما إذا لم تنجح الركلة أثناء المباراة، تكون النتيجة ركلة حرة غير مباشرة، كما هو الحال في اللمسة الثانية المتعمدة، ما لم يقرر الحكم منح الفريق المدافع أفضلية.

أما في ركلات الترجيح، فتكون ركلة ضائعة.