02/11/2024

تكتل الأحزاب اليمنية بالعاصمة عدن..ترسيخ لقاعدة الاحتلال ومصادرة للمشروع الوطني الجنوبي للاستقلال

 

اخبار وتقارير الجنوب برس 

 

 

تسعى الأحزاب والقوى اليمنية في الشرعية إلى إشهار تكتل حزبي جديد من العاصمة عدن، وهو تحرك واجه الرفض شديد من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وتعتبر هذه الخطوة في تأسيس مكونات لاحزاب يمنية بالعاصمة عدن محاولة لاستهداف قضية شعب الجنوب التحررية وإضعافها من الداخل.

 

ويأتي هذا التكتل ضمن مساعٍ متكررة لفرض أجندات تخدم مصالح قوى الاحتلال والإرهاب اليمني، مما يثير تساؤلات حول نوايا هذه الأحزاب وتأثيرها على مستقبل الجنوب.

 

* موقف المجلس الانتقالي

 

 

وعبر المجلس الانتقالي عن رفضه لهذا التكتل كونه يسعى لخلق واجهة سياسية جديدة تدّعي تمثيل شعب الجنوب، بينما في الواقع تُعتبر أداة لتحقيق أهداف تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي في استكمال التحرير والاستقلال.

 

اذ يؤكد المجلس أن مشروع اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية يعد خطراً يستهدف القضية الجنوبية والمشروع الوطني الجنوبي، من خلال فرض رؤية الوحدة اليمنية التي تتناقض مع تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة.

 

 

* غياب القاعدة الشعبية

 

ومن خلال قراءة الأحداث فان هذا التكتل لا يمتلك قاعدة شعبية حقيقية، ويهدف إلى استمرار الاحتلال اليمني وسيطرته المركزية على الجنوب، مما يقوض حق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة. كما تبرز محاولات الأحزاب والقوى اليمنية لبث الانقسامات داخل المجتمع الجنوبي، ما يُضعف قدرة الجنوبيين على التفاوض وتوحيد جهودهم لتحقيق الاستقلال.

 

 

*عرقلة بناء مؤسسات الدولة

 

تلعب الأحزاب والقوى اليمنية في الشرعية دوراً سلبياً في عرقلة بناء مؤسسات الدولة ورفض تحريرها من الفساد، والذي يُعتبر أساساً لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب.

 

ومن هذا المنطلق، يتوجب على أبناء الجنوب الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي لاستكمال تحرير واستعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة.

 

 

*التحالفات المشبوهة

 

تتضح التحالفات المشبوهة بين قوى صنعاء، بشقّيها الإخواني والحوثي، من خلال سعي الأحزاب اليمنية لإشهار تكتل في عدن، حيث يبدو أن الهدف هو الحفاظ على المصالح غير المشروعة التي اكتسبتها قوى الاحتلال بعد حرب صيف يوليو 1994م. وتُظهر هذه التحالفات كيف أن بعض القوى الإقليمية تستفيد من استمرار النزاع، مما يجعل هذه التكتلات أداة لتحقيق مكاسب لا تخدم مصالح الشعب الجنوبي.

 

*أساليب التشويش والإشاعات

 

تستخدم الأحزاب والقوى اليمنية أساليب متعددة لنشر الإشاعات والتشويش على قضية شعب الجنوب التحررية في الإعلام. من خلال تصوير مطالب وثوابت حقوق شعب الجنوب بشكل مغلوط أمام المجتمع الدولي، تسعى هذه القوى إلى التأثير على الرأي العام وإضعاف الإرادة الجنوبية.

 

*مخططات لإضعاف الإرادة الجنوبية

 

تستغل الأحزاب اليمنية الأزمات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية لإضعاف إرادة الشعب الجنوبي وثنيه عن مواصلة نضاله من أجل قضيته التحررية. هذه المخططات تُظهر أن هذه القوى لا تسعى فقط إلى إعاقة جهود الاستقلال، بل تعمل على تقويض أي تقدم نحو استعادة الدولة الجنوبية.

 

 

*خيانة الرأي العام

 

تُظهر الأحداث الأخيرة خيانة الأحزاب اليمنية للرأي العام، حيث تتآمر مع مليشيات الحوثي الإرهابية، مما يؤكد أنها لم تعد تعبر عن تطلعات الشعب اليمني الشقيق. هذه الممارسات تؤكد ضرورة إعادة تقييم دور هذه الأحزاب في الساحة السياسية اليمنية.

 

في ظل هذه الظروف، يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي هو الممثل الشرعي لشعب الجنوب، ويجب على جميع الجنوبيين الالتفاف حوله لاستكمال تحقيق أهدافهم الوطنية واستعادة دولتهم المستقلة على حدودها المتعارف عليها دولياً قبل عام 1990م.