19/09/2024

الكشف أسرار جديدة عن تفجير شبكة بيجرات حزب الله مع ارتفاع أعداد القتلى إلى 37 والجرحى 3500 جريح

 

اخبار وتقارير الجنوب برس 

 

لا تزال تداعيات الخرق الإسرائيلي المزدوج والمُنسّق في مناطق لبنانية عدة لأجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لحزب الله على مدى اليومين المنصرمين، تُرخي بتداعياتها على الساحة الداخلية، مع ارتفاع أعداد قتلى التفجيرات إلى 37 بحسب وزارة الصحة وسقوط أكثر من 3500 جريح وسط ترجيحات بتسجيل المزيد من الضحايا.

 

وبانتظار خطاب أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، عصر اليوم الخميس، والذي استبقه حزب الله ببيان عقب تفجيرات اليوم الأول أكد فيه "أن الحساب سيكون عسيرا" وأنه سيردّ، بدأت تُطرح التساؤلات حول من أتى بشحنة "البيجر" من الشركة في بودابست وأجهزة الراديو IC-V82 الّتي كانت تُصنعها الشركة اليايانيّة "ICOM"؟ وكيف دخلت الى لبنان؟ وهل تم تفخيخها من مصدرها بالخارج قبل أن تصل إلى حزب الله؟

 

مصادر مقرّبة من حزب الله أوضحت لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت "أن الحزب تسلّم منذ أشهر شحنة تضمّنت أجهزة الراديو IC-V82 و(البيجر)، لكن من مصدرين مختلفين، وهي كانت مفخّخة من الأساس".

 

وأشارت إلى "أن كمية المتفجرات الموجودة داخل أجهزة الراديو كانت أكبر بكثير من تلك الموجودة في أجهزة (البيجر)، ويبدو أن نوعيتها متطورة بدليل أن أجهزة تحسّس المتفجرات والفحص الموجودة على المطار أو المرفأ لم تكشفها".

 

في الإطار، ذكرت المصادر "أن أجهزة الراديو التي انفجرت، الأربعاء، موجودة لدى العناصر المكلفين بتنظيم مناسبات دينية (عاشوراء) وحفلات تأبين وتشييع، على عكس أجهزة (البيجر) التي يحملها عناصر تنظيمية وكوادر وقادة حزبيين".

 

وفي السياق، أفادت مصادر طبّية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" "أن عدداً من المستشفيات في بيروت استقبلت جرحى هم قادة وكوادر من الحزب أصيبوا بالاستهداف الأوّل لأجهزة (البيجر)، ولا يزال قسم كبير منهم يخضع للعلاج وإصاباتهم موزّعة بين العيون واليدين".

 

وأكدت المصادر المقرّبة "أن تحقيقات بدأت داخل الحزب حول ما حصل وهي ترتكز على 3 نقاط: أولاً: كيف حصل هذا الخرق؟ ثانياً: من هو الوسيط الذي أتى بشحنة البيجر وأجهزة الراديو؟ وثالثاً: كيف علمت إسرائيل بالتحضير لشراء شحنة الأجهزة اللاسلكية".

 

ولفتت المصادر إلى "أن هوية الوسيط الذي أتى بالشحنة بات معروفاً"، إلا أنها رفضت تحديد هويته".

 

ومع خرق أجهزة التواصل بين عناصر حزب الله، ازدادت مخاوف اللبنانيين من أن تكون التفجيرات خطوة استباقية من جانب إسرائيل لحرب واسعة تبدأ باجتياح بري لقرى وبلدات جنوب لبنان، ورجّح الخبراء والمراقبون أن يكون التوغل الإسرائيلي بحدود 5 إلى 10 كيلومترات.

 

وفي السياق، أشارت المصادر المقرّبة من حزب الله إلى "أن الحزب لجأ إلى وسيلة تواصل بديلة كانت موجودة بالأصل، لكن غير مُفعّلة، وتم تشغيلها بعد الخرق الإسرائيلي في اليومين الأخيرين".

 

وأوضحت المصادر "أن وسيلة التواصل هذه غير مرتبطة بوسائل تكنولوجية، فيما عمّم الحزب على عناصره بإلغاء كل وسائل تواصل إلكترونية". المصدر "العربية"