أدانت المنظمة البحرية الدولية (IMO) الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن البحري الدولي.

وقال الأمين العام للمنظمة، أرسينيو دومينيغز، إن عددًا كبيرًا من شركات الشحن، يقدر بنحو 18 شركة، قررت تغيير مسار سفنها لتجنب تعرضها للهجمات.

وأضاف دومينيغز، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن ذلك يؤدي إلى زيادة مدة الرحلات البحرية بمقدار 10 أيام، ورفع أسعار الشحن.

وأكد دومينيغز على أهمية ضمان سلامة الملاحة الدولية والسماح للسفن بالملاحة دون عوائق، بما يتوافق مع القانون الدولي.

كما أشار إلى أن المنظمة تلقت معلومات، خلال الحوادث الأخيرة، تشير إلى أن الحوثيين استهدفوا سفنا ليس لها علاقة بإسرائيل.

وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت تنفيذ هجوم على سفينة في البحر الأحمر قالت إنها كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مؤكدة استمرار هجماتها حتى يتم إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من الغذاء والدواء.

وذكر المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، أن العملية جاءت بعد رفض طاقم السفينة "سي إم أي سي جي إم تَيج" الاستجابة للرسائل التحذيرية النارية بمنع المرور.

وأشار سريع إلى أن أي عدوان أمريكي لن يمر دون رد، محذرا واشنطن من أي إجراء لحماية السفن التجارية المتجهة إلى الاحتلال.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي أعد خيارات لضرب جماعة الحوثي في اليمن ردًا على هجماتها في البحر الأحمر.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن المسؤولين إلى وجود تحديات في ضرب أهداف للحوثيين، من بينها أن كثيرًا من أنظمة أسلحتهم متحركة.

ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وباب المندب يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني، فيما أعلن الجيش الأمريكي اعتراضه عددًا من الصواريخ والمسيرات الحوثية.